دشّن أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، حملة في العاصمة صنعاء ومدينة تعز، تطالب نجله الأكبر، أحمد، بالترشح لرئاسة الجمهورية، بالتزامن مع تصعيد صالح ضد خلفه عبدربه منصور هادي، وتهديده له في حال سعى إلى الانفصال.
واحتشد متظاهرون من حزب "المؤتمر"، الذي يرأسه صالح، اليوم الثلاثاء، في ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء، ورفعوا لافتات، تطالب نجله بالترشح للرئاسة، بالتزامن مع انتشار صوره، بصورة مفاجئة في شوارع العاصمة بلوحات إعلانية مكبرة.
وكان أحمد علي عبدالله صالح، قائداً لقوات الحرس الجمهوري، إبان حكم والده، ويتمتع بشعبية في أوساط الجيش، وتؤكد مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، أن غالبية معسكرات الجيش المحيطة بالعاصمة تدين بالولاء له.
وجاءت هذه الحملة، بعد يوم من خطاب لافت لصالح، وجه فيه تهديدات مباشرة لمن وصفهم بـ "المهرولين إلى عدن من أجل الانفصال"، وذكّرهم بحرب صيف عام 1994، التي أحبط فيها صالح محاولة انفصالية، قادها نائبه، حينها، علي سالم البيض.
وأوضح صالح، أنه "وضع أمام الانفصاليين في 94 خيار الفرار من ثلاثة منافذ، وهي منفذ شرورة (حدود السعودية)، ومنفذ المهرة (حدود عُمان)، ومنفذ البحر الأحمر إلى جيبوتي"، مضيفاً أن "من يهرول اليوم، ليس أمامه غير منفذ واحد ليهرب بجلده وبفلوسه التي كسبها على حساب قوت هذه الأمة، هو منفذ البحر الأحمر إلى جيبوتي".
وفشل هادي، الذي انتقل إلى عدن قبل أسابيع، بتغيير قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، أكبر قوات الداخلية، التي ترفض الانصياع لهادي. وتشهد عدن توتراً شديداً على خلفية رفض العميد عبدالحافظ السقاف، قائد القوة، قرار هادي بتغييره، حيث انتشرت قوات الأمن في محيط المعسكر، بينما ينتشر الآلاف من المسلحين الموالين لهادي تحت مسمى "اللجان الشعبية"، مهددين باقتحام معسكر الأمن.
اقرأ أيضاً: اليمن: حزب صالح يشنّ هجوماً عنيفاً على هادي و"المشترك"