ما إن أُعلن أن اليوم هو
أول أيام شهر رمضان في عدد من
الدول العربيّة، حتّى نزل ناس إلى الشوارع وبدأوا الاحتفال. هذه طريقتهم للفرح. هؤلاء يُدركون أنّ الصيام في ظلّ درجات حرارة مرتفعة لن يكون سهلاً، إلا أن هذا لا يمنعهم من الاحتفال ترحيباً
بقدوم هذا الشهر. إضافة إلى الاحتفال، حرص البعض في دول عربيّة مختلفة، على استكمال تزيين الشوارع، وإن كانوا قد بدأوا ذلك قبل أسبوع على الأقل.
وامتلأت الأسواق بالمواطنين، الذين حرصوا على شراء كل ما يحتاجونه لوليمة اليوم الأول، الذي يكاد يكون الأجمل على الإطلاق. في هذا اليوم، تحرص عائلات كثيرة على دعوة الأقارب والأصدقاء لتناول طعام الإفطار معاً. و"اللّمة" هي جزءٌ من حلاوة هذا الشهر، قبل أن ينتقلوا إلى طقوس العبادة.
إلى ذلك، يشهد سكان الجزائر هذا العام أطول فترة صيام في اليوم بالمقارنة مع دول عربية أخرى، وفقاً للحسابات الفلكية، بمعدل 16 ساعة و44 دقيقة، فيما يكون أقصرها بالصومال بـ 13 ساعة. وحث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة الإسلامية، على الدعاء للمستضعفين، وذلك ضمن رسالة تهنئة وجهها الاتحاد للأمة بهذه المناسبة.
ورغم أنّ البعض سيكون قادراً على الاستمتاع بهذا الشهر، وتأمين الغذاء اللازم، فإن آخرين، خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، سيعانون الأمرّين، آملين أن تنشط المنظّمات الإنسانية لتأمين الاحتياجات الأساسية لهم. مع ذلك، سيتبادلون التهانئ... كل عام وأنتم بخير.
(العربي الجديد - الصور: فرانس برس/ الأناضول)
