وفي مقابلته مع وكالة "أسوشييتد برس"، قال وليام بار، إن "وزارة العدل الأميركية ستدعم مولر لو أبدى رغبته بعدم المثول أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته، وإن الوزارة ستسعى لإعاقة أي محاولة من الكونغرس لاستدعاء فريق المستشار الخاص".
وبحسب الوكالة الأميركية، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن مولر لا يرغب في الظهور أمام الكونغرس في 17 يوليو/تموز، لكنه أخبر المشرعين أن أي شهادة يقدمها لن تتجاوز تقريره المؤلف من 448 صفحة الذي نشر في إبريل/نيسان الماضي.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مايو/أيار الماضي، أوضح مولر أن فريقه أختار تعابير التقرير بعناية وأن "عمله يتحدث عن نفسه".
وقال بار إنه لا يعرف الهدف من وراء استدعاء مولر إلى الكونغرس ومحاولة استجوابه، لافتاً إلى أنه لا يعتقد أن مولر يجب أن يعامل بتلك الطريقة أو يعرض نفسه للاستجواب إذا كان لا يرغب بذلك.
وأوضحت الوكالة أن الديمقراطيين ينتقدون بار ويقولون إنه يعمل بمثابة محام شخصي لترامب، وليس كمدعٍ عام، مشيرة إلى أن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الجمهوري آدم شيف، وصف تصريحات بار يوم الاثنين "بغير المفاجئة".
وكتب شيف "لقد ضلل بار الشعب بشأن تقرير مولر ويريد أن يمرر خداعه، ولا بد أن يعرف الشعب الحقيقة، من مولر نفسه، بشأن سلوك ترامب السيئ والمخاطر المستمرة للأمن القومي".
وذكر بار في مقابلته أنه لم يتلق إجابة مرضية حول سبب فتح تحقيق مكافحة التجسس على حملة ترامب.
وكان تقرير مولر قد تضمن تفاصيل عن التدخل الروسي الواسع في انتخابات 2016 الرئاسية لكنه لم يجد "تآمراً جنائياً" بين حملة ترامب وموسكو. ولم يوصِ التقرير باتهام أي من مساعدي ترامب بأنهم عملاء للحكومة الروسية أو مع انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية.
وقال مولر إنه كان سيبرئ ترامب إذا كان بإمكانه عمل ذلك، لكنه لم يستطع، كما أشار إلى إرشادات وزارة العدل التي تنص على أنه لا يمكن توجيه الاتهام إلى الرئيس بينما لا يزال يتقلد منصبه.
وسيُظهر مولر أمام المشرعين في الجلسات العامة والخاصة منتصف الشهر الجاري.
وعلى الرغم من القيود التي وضعها مولر على شهادته، أصر الديمقراطيون على ضرورة أن يشاهد الشعب ردود مولر على الأسئلة التي ستوجه له لأول مرة منذو تعيينه مستشاراً خاصاً في 2017.
ورفض بار أن يوضح كيف تعامل مولر مع التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، والذي لاحق ترامب قرابة عامين، ووصف علاقته مع مولر، الذي ظل صديقاً له قرابة ثلاثة عقود، بـ"الجيدة".