قُتل خمسة وخمسون باكستانياً بينهم عناصر من القوات الخاصة "الرينجرز" وأصيب 118 آخرون بجروح؛ إثر عملية انتحارية وقعت عند معبر واهكه الحدودي بين الهند وباكستان، والواقع قرب مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، فيما تبنت "جماعة الأحرار" المنشقة عن "طالبان باكستان"، والتي يتزعمها قاسم عمر خراساني مسؤولية العملية.
وقال وزير الداخلية في الحكومة المحلية، مجتبى شجاع الرحمن، إن "الهجوم نفذه شاب بحزام ناسف بعد خروج المواطنين من موقع حفل استعراض مسائي، يحضره يومياً مئات المواطنين"، موضحاً أن "الانتحاري حاول التسلل إلى موقع الحفل، لكن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون ذلك"، بينما قال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه لـ "العربي الجديد" إن "العملية وقعت بالقرب من موقع للقوات الخاصة على المعبر الحدودي".
من جهته، أشار مسؤول أمن إقليم البنجاب، مشتاق سكهيرا، إلى أن "الانتحاري فجر حزامه وسط المواطنين، بعد أن يئس من الوصول إلى حفل استعراض مسائي على معبر واهكه الذي يستخدمه المئات يومياً للعبور عبر الحدود الهندية الباكستانية في كلا الاتجاهين"، موضحاً أن "من بين القتلى عدد من عناصر القوات الخاصة (الرينجرز)".
ودانت الحكومة الباكستانية العملية الانتحارية، وأعرب رئيس الوزراء، نواز شريف، ووزير الداخلية، شودري نثار، عن استيائهما البالغ للخسارة التي لحقت بأرواح المواطنين، كما أمر شريف الوزراء باتخاذ إجراءات أمنية فورية للحد من أعمال العنف، بينما تبنت "جماعة الأحرار" المنشقة عن حركة "طالبان باكستان" العملية الانتحارية.
وقال المتحدث السابق باسم "طالبان" والقيادي حالياً في "جماعة الأحرار"، إحسان الله إحسان، إن "فرع البنجاب بالجماعة قد نفذ العملية"، وكانت جماعة "جند الله" المحظورة، إحدى الجماعات الموالية لـ "طالبان" قد تبنت أيضاً مسؤولية العملية.
وفي هذه الأثناء، أعلنت أجهزة الأمن الباكستانية عن تمكن قوات الأمن من إحباط عملية مماثلة في مدينة كراتشي، بعد اعتقال خمسة مسلحين بينهم انتحاري كان ينوي استهداف مراسم عاشوراء في المدينة.
وحسب مسؤولين في شرطة كراتشي، فإن الشرطة الباكستانية أطلقت عملية نوعية بالتعاون مع القوات الخاصة في منطقة منجوبير، استناداً لمعلومات استخباراتية.
وأضافت المسؤولون أن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين كانت بحوزتهم أحزمة ناسفة ومتفجرات وقنابل يدوية.
يشار إلى أن أجهزة الأمن الباكستانية أعلنت حالة التأهب القصوى في العاصمة إسلام آباد والمدن الرئيسية، بعد أن حذرت الداخلية من تسلل الانتحاريين إليها، ونشرت وحدات الجيش الباكستاني في بعض المناطق الحساسة.