بزر زهرة دوار الشمس أو "حب الشمس" كما يحلو للعراقيين أن يدعوه، بات يسد رمق الكثير من الشباب المحرومين من فرص العمل. إذ تكاد المساءات العراقية لا تخلو من زائرها، حب الشمس، وأصوات طقطقته بين أسنان متناوليه.
علي السيد بائع البزر والمكسرات أو "الكرزات" كما تسمى في اللهجة المحلية، والذي يشغل أحد الأرصفة بالقرب من مبنى البنك المركزي العراقي وسط العاصمة بغداد، يقول، إن "بزر زهرة دوار الشمس هو أكثر ما يطلب مني، وقد تصل مبيعاتي في يوم واحد إلى 20 كيلو أو أكثر من هذا"، مضيفاً في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "هناك أيضاً الكثير من أنواع البزر والمكسرات المطلوبة، ولكن مبيعاتها مجتمعة لا تصل إلى مبيعات بزر زهرة دوار الشمس".
في السنوات القليلة الماضية، انتشرت في الأسواق والأزقة مكائن صغيرة ذات نار خفيفة تعتمد على تدوير البزر فيها ليباع ساخناً وطازجاً وخالياً من الأتربة والشوائب، بالإضافة إلى إصداره رائحة زكية تجلب الزبون عن بعد.
واللافت في الأمر، أن هذه المكائن المحلية يتم تصنيعها من الغسّالات القديمة، إذْ يتم تزويدها بمحرك صغير وأداة تصدر اللهب، وتباع بمبلغ معقول نسبة للدخل في العراق، الذي لا يتعدى المئتي دولار، لتكون مصدر رزق للعاطلين عن العمل.
ويقول المهندس الشاب، رياض نافع، الذي وجد في بسطة السكَائر والبزر في حي الإعلام ببغداد بديلًا عن البطالة، إن "الكثير من شبابنا أكملوا دراستهم الجامعية ولكنهم لم يحصلوا على فرصة عمل، لا في دوائر الدولة المتخمة في الأساس بالبطالة المقنعة، ولا في القطاع الخاص الذي يكاد نشاطه ان يكون معدوماً في العراق". ويضيف نافع في حديث لـ"العربي الجديد، أن "الطلب الكبير على بزر زهرة دوار الشمس، دفعني لافتتاح هذا المشروع البسيط الذي من خلاله أعيل عائلتي"، لافتاً إلى أنّ "الطلب على البزر يبداً من العصر حتى ساعات الليل المتأخرة، ويباع الكيلوغرام الواحد بمعدل ستة آلاف دينار أي ما يعادل خمسة دولارات أميركية".
ونتيجة الإقبال الشديد على شراء بزر أو لب دوار الشمس، فقد أنشئت في السنوات الاخيرة مصانع تحميص كبيرة لإعداده وتعبئته بأكياس صغيرة وتوزيعه للبيع في معظم محلات البقالة. وانتشرت في فضاء كبريات المدن العراقية إعلانات عن هذا المنتج قدّر مختصون تكاليفها بمئات آلاف الدولارات. مما يشير إلى حجم الأرباح التي تحققها تجارة وتحميص هذه المادة، التي أصبحت جزءا من مساءات معظم العائلات العراقية، إضافة الى انتشارها بين أوساط الشباب والفتية الذين يتجمعون في المقاهي أو الحدائق العامة.
الاستهلاك المتزايد لبزر دوار الشمس لم يستوقف الجهات الحكومية في العراق، لجهة الاعتناء بزراعته ومن ثم تسويقه بدلاً من استيراده الذي يكلف البلد مبالغ كبيرة قابلة للزيادة، ومثلها مثل العديد من المزروعات التي حقق فيها العراق اكتفاء ذاتيا، تبقى زهرة دوار الشمس تدور مع الشمس في بلدان أخرى، لكنها في العراق متوقفة عند الظل الناتج عن الإهمال الحكومي الذي يكاد يطاول كل المفاصل في البلد.
في السنوات القليلة الماضية، انتشرت في الأسواق والأزقة مكائن صغيرة ذات نار خفيفة تعتمد على تدوير البزر فيها ليباع ساخناً وطازجاً وخالياً من الأتربة والشوائب، بالإضافة إلى إصداره رائحة زكية تجلب الزبون عن بعد.
واللافت في الأمر، أن هذه المكائن المحلية يتم تصنيعها من الغسّالات القديمة، إذْ يتم تزويدها بمحرك صغير وأداة تصدر اللهب، وتباع بمبلغ معقول نسبة للدخل في العراق، الذي لا يتعدى المئتي دولار، لتكون مصدر رزق للعاطلين عن العمل.
ويقول المهندس الشاب، رياض نافع، الذي وجد في بسطة السكَائر والبزر في حي الإعلام ببغداد بديلًا عن البطالة، إن "الكثير من شبابنا أكملوا دراستهم الجامعية ولكنهم لم يحصلوا على فرصة عمل، لا في دوائر الدولة المتخمة في الأساس بالبطالة المقنعة، ولا في القطاع الخاص الذي يكاد نشاطه ان يكون معدوماً في العراق". ويضيف نافع في حديث لـ"العربي الجديد، أن "الطلب الكبير على بزر زهرة دوار الشمس، دفعني لافتتاح هذا المشروع البسيط الذي من خلاله أعيل عائلتي"، لافتاً إلى أنّ "الطلب على البزر يبداً من العصر حتى ساعات الليل المتأخرة، ويباع الكيلوغرام الواحد بمعدل ستة آلاف دينار أي ما يعادل خمسة دولارات أميركية".
ونتيجة الإقبال الشديد على شراء بزر أو لب دوار الشمس، فقد أنشئت في السنوات الاخيرة مصانع تحميص كبيرة لإعداده وتعبئته بأكياس صغيرة وتوزيعه للبيع في معظم محلات البقالة. وانتشرت في فضاء كبريات المدن العراقية إعلانات عن هذا المنتج قدّر مختصون تكاليفها بمئات آلاف الدولارات. مما يشير إلى حجم الأرباح التي تحققها تجارة وتحميص هذه المادة، التي أصبحت جزءا من مساءات معظم العائلات العراقية، إضافة الى انتشارها بين أوساط الشباب والفتية الذين يتجمعون في المقاهي أو الحدائق العامة.
الاستهلاك المتزايد لبزر دوار الشمس لم يستوقف الجهات الحكومية في العراق، لجهة الاعتناء بزراعته ومن ثم تسويقه بدلاً من استيراده الذي يكلف البلد مبالغ كبيرة قابلة للزيادة، ومثلها مثل العديد من المزروعات التي حقق فيها العراق اكتفاء ذاتيا، تبقى زهرة دوار الشمس تدور مع الشمس في بلدان أخرى، لكنها في العراق متوقفة عند الظل الناتج عن الإهمال الحكومي الذي يكاد يطاول كل المفاصل في البلد.