وتواجه بريطانيا مفاوضات تجارية صعبة بشأن وضعها التجاري والجمركي فيما بعد مرحلة بريكست. كما أن الشركات المالية والبنوك التي تتخذ من لندن مقراً لها، تضغط على الحكومة البريطانية بضرورة الإبقاء على "جواز المرور التجاري" مع أوروبا الذي يعد حيوياً لحي المال البريطاني.
إلى ذلك، قال مسؤولون نقابيون، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا بحاجة للسماح بمزيد من الوقت للشركات كي تستوعب ثمانية آلاف و500 عامل مهددين بسبب انهيار شركة كاريليون للإنشاءات في الوقت الذي تواجه فيه رئيسة الوزراء تيريزا ماي انتقادات للطريقة التي تسند بها الحكومة الخدمات العامة إلى متعهدين.
وانهارت كاريليون، يوم الإثنين، عندما رفضت البنوك، أن تقرضها أموالاً إضافية، مما اضطر الحكومة إلى التدخل من أجل ضمان خدمات تتراوح من الوجبات المدرسية إلى أشغال الطرق التي كانت الشركة تقدمها في السابق.
وقال رئيس نقابة "جي.إم.بي" البريطانية، الذي التقى وزير الأعمال البريطاني، جريج كلارك، يوم الثلاثاء، إن الحكومة بحاجة للسماح بمزيد من الوقت للعاملين البالغ عددهم 8500 عامل والتي تشير تقديراتها إلى أنهم أصبحوا الآن مهددين.
وقال المتحدث باسم ماي، إن كلارك أبلغ البنوك، اليوم الأربعاء، بأهمية أن تتذكر أنه لا ينبغي إلقاء اللوم على الشركات الصغيرة في انهيار كاريليون. وقال تيم روشيه، الأمين العام لنقابة "جي.إم.بي"، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "نريد شركات القطاع الخاص الأخرى أن تستوعب هؤلاء العمال... هذا يأخذ وقتاً".
وقالت بريطانيا، إنها ستدفع لموظفي كاريليون الذين يعملون في عقود للقطاع الخاص، أجر يومين فقط بعد سقوط الشركة ولن توفر لهم حماية مماثلة لتلك التي يحظى بها من يعملون بالقطاع العام.