تأجلت جلسة مجلس النواب بطبرق في ليبيا، التي كان مقررا اليوم أن تنعقد للتصويت على حكومة التوافق الوطني المعلن عنها، مساء أمس، إلى يوم غد الثلاثاء، لفسح المجال لرئيس المجلس الرئاسي للحكومة الجديدة، فايز السراج، للحضور إلى طبرق، والدفاع عن تشكيلته الحكومية.
وقال عقيلة صالح، رئيس البرلمان، في تصريح لقناة ليبية إن "التأجيل تم بسبب دعوة السراج ليقدم بنفسه أعضاء حكومته".
وأضاف "ستتم في جلسة الثلاثاء مناقشة التشكيلة الوزارية وبرنامج الحكومة، وإذا تبينت كفاءة الوزراء للنواب فسنصادق عليها، وإذا لم يتم ذلك، فطبعا لن نصوت لصالحها".
وتابع: "السراج لم يستشرنا في التشكيلة مع الأسف، وسنلتقي بالوزراء أنفسهم اليوم أو غدا، ونتمعن في سيرهم الذاتية، وبعد ذلك نقرر".
وأوضح صالح أن "المصادقة على الحكومة ستتم فردا فردا، وبالإمكان قانونيا أن يتم رفض اسم من الأسماء".
من جهته، كشف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في تصريح خاص بـ"العربي الجديد"، أنه يعتزم السفر إلى ليبيا، وتحديدا إلى طبرق، من أجل تقديم حكومته الوليدة أمام أنظار مجلس النواب، والدفاع عن معايير المجلس في اختياراته تلك، قبل إجراء عملية التصويت.
وبخصوص السيناريوهات المحتملة أمام الحكومة الليبية الجديدة، أكد السراج أن "المجلس الرئاسي وصل إلى التشكيلة الحكومية المقترحة بعد مشاورات شاقة وجادة في الصخيرات المغربية"، لافتاً إلى أن "مصلحة البلاد تستوجب الاعتراف بالحكومة الليبية في أقرب وقت، والمرور بعد ذلك إلى الاشتغال وتنفيذ المهام الموكولة للحكومة".
وينتظر مجلس النواب حضور السراج إلى طبرق، من أجل تقديم برنامجه الحكومي، وتفسير المعايير التي تم اتخاذها لانتقاء الوزراء المرشحين، خاصة في خضم اتهامات داخلية لبعض الوزراء بالفساد أو بتعرضهم لأحكام قضائية، أو بتزوير سيرتهم الذاتية، وغيرها من التهم الرائجة.
وبحسب القانون الداخلي لمجلس النواب الليبي، فإنه من المفترض أن يصوّت البرلمانيون على التشكيلة الحكومية دفعة واحدة، إما بالموافقة أو الرفض، وعندما يقع التحفظ على وزير واحد أو أكثر داخل الحكومة، يتعين تقديم طلب موقّع من طرف 40 نائبا برلمانيا بشأن ذلك.
وجدير بالذكر، أن رفض مجلس النواب بطبرق للنسخة الأولى من الحكومة الليبية، التي تضمنت 32 وزيرا، جاء بدون الحاجة إلى استدعاء رئيس المجلس الرئاسي إلى البرلمان، حيث تم رفض الحكومة في الشهر الماضي، بدعوى أن عدد الوزارات المقترحة كبير.
اقرأ أيضاً:خلافات من الداخل تهدد حكومة الوفاق الليبية الجديدة