أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الأحد، برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، محاكمة جمال وعلاء مبارك، نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وستة آخرين من رجال الأعمال، ومسؤولين وأعضاء سابقين في مجلس إدارة البنك الوطني المصري، بتهمة التلاعب بالبورصة، إلى جلسة 15 أبريل/نيسان المقبل، لاستكمال سماع الشهود.
واستمعت المحكمة، في جلسة اليوم، إلى المدعي بالحق المدني، وهو المستشار القانوني في الهيئة العامة للاستثمار، والذي سألته المحكمة عن طلباته، وعما لحق به من ضرر مدعٍ به بالحق المدني من الجريمة محل المحاكمة، وعلاقة السببية بينها وبين الضرر الذي لحق به.
وأكد المدعي أنه قام بالإبلاغ عن الجريمة للنائب العام وقتها، وكان وقتها يعمل مستشاراً قانونياً في الهيئة العامة للاستثمار، وبناء عليه تم إنهاء خدمته كنتيجة مباشرة لهذا البلاغ، وأنه يدّعي مدنيا بتعويضه عما لحقه من ضرر.
وأضاف أنه لم يكن مدعيًا بالحق المدني فقط، بل إنه شاهد في القضية، ومن حقه أن يتحدث عن الجريمة التي وقعت كونه أول من أبلغ بها، ويعلم كافة تفاصيلها، وهو الأمر الذي رفضته المحكمة وقالت له إنه مدعٍ بالحق المدني فقط، ويجب أن يتحدث عن الضرر الذي لحق به وعلاقة السببية بينه وبين الجريمة محل المحاكمة فقط.
وبعدها استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع علاء وجمال مبارك في القضية، والذي قدم دفوعه محاولا تبرئة موكليه، ودافعا بالتشكيك في تقرير الأجهزة الرقابية واللجان الفنية المشكلة، مدعيا وجود أخطاء فيها، ومطالبا بتشكيل لجنة جديدة لإعادة فحص أوراق القضية.
وشهدت الجلسة الماضية تلاوة ممثل النيابة العامة أمر الإحالة الذي تضمن ما نسب للمتهمين من اتهامات، وقامت المحكمة بتعديل القيد والوصف، فيما ورد في أمر الإحالة، وطالب دفاع المتهمين بأجل لتحضير دفاعهم بعد التعديل الذي أجرته المحكمة خلال الجلسة الماضية.
ويُحاكم المتهمون بتهمة الحصول على مبالغ مالية بغير حق من بيع البنك الوطني المصري، وإهدارهم المال العام، وكذلك التسبّب في خسائر كبيرة للاقتصاد المصري، وتدمير الجهاز المصرفي في البلاد، عن طريق التلاعب بالبورصة.
وكانت النيابة العامة المصرية قد وجّهت للمتهمين تهماً بالاستحواذ على قيمة بيع البنك الوطني المصري البالغة 2.5 مليار جنيه (319 مليون دولار)، ومخالفة أحكام قانون سوق رأس المال والبنك المركزي.
وبنت النيابة العامة ادعاءها على أساس معلومات تكشف اتفاق المتهمين على السيطرة على أسهم البنك الوطني، من خلال تكوين حصة حاكمة لهم في الشراء عن طريق صناديق الاستثمار المغلقة، وبيعها وعدم الإفصاح عنها في البورصة، واستغلال معلومات داخلية لتحقيق أرباح سريعة.
مقاضاة مبارك
من جهة أخرى حجزت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد الشوربجي، نظر الاستئناف المقدم من نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار وائل شبل، على قرار المستشار محمد عبد المنعم عمارة، قاضي التحقيق المنتدب للتحقيق في البلاغات المقدمة ضد مؤسسة الأهرام في القضية المعروفة بـ"هدايا الأهرام"، في قراره الصادر بألا وجه لإقامة الدعوى ضد المتهمين بتلقي هدايا من المؤسسة، للحكم بجلسة 23 مارس/ آذار المقبل.
وتضم قائمة المتهمين كلاً من: "محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية الأسبق، وزوجته سوزان ثابت، ونجليه علاء وجمال وزوجتيهما".
بالإضافة إلى عدد من رموز نظامه، أبرزهم أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، وفاروق العقدة محافظ البنك المركزي الأسبق وآخرين.