آوني كضائعٍ وجد طريقه
أو كوردةٍ في دفتر عاشق
أو كشعاع نورٍ في زنزانةٍ انفراديّة
آوني ولا تبحث عني بعدها
سأكوّر السماء حولنا
ونطيّرٍ قلبينا في شالٍ يكنس عنّا التعب وإرث التجربة
يعبران البراري معاً وإن عاد الشال ولمّا يعد قلبانا
قلبانا اللذان سينبتان غابتين من وحوشٍ وينابيع وغزلانٍ فرحانة لا تنام.
نفختُ سرّي في صدرك فانبثق نهرٌ
صعدته حتى رقّت مياهه
وغرست في جانب الضفّة أمارةً علّ الدليلَ يحيد عن وجهته
ويلجأ إلى واحدنا المزروع في هيئة الوتد
خذ ساقي ودع حذائي فستعرفني الطريق
خذ عيني ودع دموعي تدلّني على الأشجار
خذ أصابعي ودع خاتمي يتشبث بعبادات الشمس
خذ راحتيّ ودع رائحتي ترسو ببيتك
هناك عند حافةٍ خطرة سأعود كلّي مع النهر!
*شاعرة من مصر