استقبلت رئيسة تشيلي، ميشيل باشيليت، 66 لاجئاً سورياً، بينهم 32 طفلاً، قادمين من لبنان، في إطار برنامج إعادة توطين اللاجئين السوريين، من أصل 120 لاجئاً آخرين من المتوقع وصولهم تباعاً.
وأكدت باشيليت التزام وفخر بلدها تشيلي بتقديم المساعدة للاجئين السوريين، وذلك أثناء لقائها بهم في العاصمة سانتياغو، يوم الخميس الماضي. وأعربت عن أملها في أن يتمكنوا من نسيان الخوف والألم والقلق الذي تعرّضوا له بسبب الحرب المستمرة في بلدهم.
وتستضيف تشيلي الوافدين الجدد في منطقتين مختلفتين وهما: فيلا أليمانا الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب العاصمة، وماكول في الوسط الشرقي من منطقة سانتياغو الكبرى.
يشار إلى أن عملية إعادة التوطين في تشيلي تم تنظيمها من قبل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين، في إطار الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لتشجيع الدول على خلق مزيد من المسارات القانونية للمهاجرين ووضع الحلول لهم، نظراً للمستويات القياسية للنازحين بسبب النزاع والاضطهاد.
— Al Arabiya English (@AlArabiya_Eng) October 12, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأعلنت تشيلي عن التزامها ببرنامج إعادة توطين اللاجئين، خلال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2014، على لسان رئيستها، التي أكدت عزم البلاد استقبال لاجئين من سورية كجزء من التزام حكومتها بتقاسم المسؤولية مع المجتمع الدولي، في إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
ومن المقرر أن يتلقى البالغون والأطفال دروساً مكثفة باللغة الإسبانية، ومساعدة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في منظمةVicaría de Pastoral Social Caritas وهي مسؤولة عن متابعتهم ومساعدتهم على الاندماج. ويلتحق الأطفال بالمدارس المحلية اعتباراً من شهر مارس/آذار 2018، في حين يحصل البالغون على المساعدة لإيجاد عمل، لتعجيل اندماجهم وضمان استقلاليتهم واستقلالية أسرهم واكتفائهم الذاتي.
كما تتحمل بلديتا المنطقتين المضيفتين مسؤولية أساسية في تيسير وصول اللاجئين إلى خدمات الرعاية، ومساعدتهم على الشعور بأنهم في بلدهم. كما تشارك الجالية السورية في تشيلي بدورها في دعم المشروع.
— IglesiadeSantiago.cl (@Iglesiastgo) 12 de octubre de 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وتستضيف تشيلي حالياً 1736 لاجئاً معترفاً بهم (معظمهم من كولومبيا)، وأعادت منذ عام 1999 توطين 480 لاجئاً، بينهم كولومبيون وفلسطينيون ولاجئون من يوغوسلافيا السابقة. وحصل بعض اللاجئين الذين أعيد توطينهم على الجنسية التشيلية.
(العربي الجديد)