ضيقت القوات العراقية المشتركة، اليوم السبت، الخناق على مدينة الفلوجة، في محاولة للاقتراب من مداخلها تمهيداً لاقتحامها، فيما أكد سياسيون أن مصير آلاف الأسر الموجودة داخل المدينة لا يزال مجهولاً.
وأكدت خلية الإعلام الحربي العراقية، تحرك قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية الى حدود مدينة الفلوجة، موضحة في بيان أن هذه القوات انتقلت للاشتراك في المعركة الحاسمة وتحقيق النصر.
وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق، رائد شاكر، قد قال في وقت سابق من، اليوم السبت، إن "القوات العراقية تمكنت من تطهير قرية المختار شمالي الفلوجة، مؤكداً أنها ستواصل تقدمها لتحرير القرى المجاورة لها".
وفي سياق متصل، عبر عضو تحالف القوى العراقية، محمد المشهداني، عن قلقه من وجود نحو 70 ألف مدني محاصرين داخل الفلوجة، مشيراً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى احتمال تعرض المدنيين للأذى جراء عمليات القصف العشوائي التي تنفذها مليشيات "الحشد الشعبي".
وأضاف: "تحدثت السلطات العراقية عن وجود ممرات آمنة من خلال وسائل الإعلام، لكن هذه المنافذ غير فاعلة على أرض الواقع"، مؤكداً أن قمع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الداخل، وبطش المليشيات الذي ينتظر السكان المحليين خارج الفلوجة، حال بينهم وبين الوصول لبر الأمان.
وأكدت قيادة القوات العراقية المشتركة، في وقت سابق، وجود نحو 70 ألف مدني محاصر داخل الفلوجة، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، القوات الى الحفاظ على أرواح المدنيين.