تعزيزات عسكرية تركية للحدود السورية... وأردوغان: العملية قد تبدأ في أية لحظة

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
إسطنبول

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر
15 يناير 2018
EBBF6BE9-EACD-4889-899E-83581F979F07
+ الخط -
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن العملية في عفرين ضد مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذي تصنّفه تركيا تنظيمًا إرهابيًا وتعتبره امتداداً لمنظمة "العمال الكردستاني"، "قد تبدأ في أية لحظة، ومن بعدها سيأتي دور مناطق أخرى، وستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي"، فيما استهدفت المدفعية التركية، مساء اليوم، مواقع في عفرين.

من جهته، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، مساء اليوم، واشنطن التي تسعى إلى تحويل مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني") إلى قوات حرس حدود في المناطق التي سيطرت عليها، إلى "الاختيار" بين حليفها في حلف شمال الأطلسي، أي تركيا، وبين "المليشيات الإرهابية".

وقال جاووش أوغلو إن "الولايات المتحدة لا تستطيع أن تصرح باسم التحالف (التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي).. نحن أيضا أعضاء في هذا التحالف، ولا يمكن لواشنطن أن تتخذ خطوة كهذه، فهذا سيجلب الفوضى للمنطقة. على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارا واضحا وتحدد موقفها، سأتحدث غدا مع (وزير الخارجية الأميركي) تيلرسون في هذا الشأن".

وفي تصريحات أدلى بها من مدينة فانكوفر الكندية، أضاف الوزير التركي: "لا بد أن تحدد الولايات المتحدة موقعها، هل ترجح طرف حليفها أم طرف المنظمات الإرهابية؟". كما دعا الغرب إلى "تحديد موقفه من وحدة الأراضي السورية" بالقول: "في هذا الموضوع لا بد من أن تكون الولايات المتحدة والغرب صريحين، هل يودون تقسيم سورية أم الحفاظ على وحدة أراضيها؟".

وجدد الوزير التركي التأكيد على إصرار بلاده على قتال "الاتحاد الديمقراطي": "كما قمنا بمكافحة حزب "العمال الكردستاني" كذلك سنفعل مع الاتحاد الديمقراطي في عفرين وفي شرق الفرات، في كل مكان سنقوم بذلك، إن هذا الأمر بالنسبة لنا مسألة موت أو حياة".

في غضون ذلك، توجه رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، إلى العاصمة البلجيكية، بروكسل، لحضور اجتماعات اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، حيث من المنتظر أن يجري لقاءات ثنائية مع عدد من رؤوساء أركان دول الحلف، وعلى رأسهم رئيس الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد.

ويأتي ذلك فيما استهدفت المدفعية التركية، مساء اليوم، مواقع في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" شمال مدينة حلب، شمال غربي سورية.


وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "العديد من القذائف المدفعية، مصدرها معسكر تركي قرب مدينة أعزاز، شمالي مدينة حلب، استهدفت مواقع في قرية ترنده، ومدينة عفرين وجبل برصاية".

وأشارت إلى أنّ "سقوط القذائف المدفعية تزامن مع تحليق طائرات مسيرة جابت كافة أنحاء مدينة عفرين والقرى المحيطة بها".

ومن جانبها، قالت مواقع تابعة لـ"الوحدات الكردية إنّ، القذائف سقطت في مناطق خالية، واقتصرت أضرارها على الماديات".

وشوهد تصاعد الدخان الكثيف من عدة مواقع في منطقة نسرية التابعة لعفرين، الواقعة مقابل بلدة قريقخان التركية بولاية هاتاي (لواء إسكندرون).

ووصلت الإثنين تعزيزات عسكرية إلى ولاية هاتاي ، جنوبي تركيا، مرسلة إلى الوحدات العسكرية، على الحدود مع سورية.

وتضم قافلة التعزيزات 24 من المركبات المدرعة لنقل الجنود وعربات التشويش العسكرية، فيما كان لافتا إرسال أنقرة 12 بطارية لمنظومة الدفاع الجوي هاوك، التي يبلغ مداها 40 كم إلى منطقة قرقخان في ولاية هاتاي، وتم توجيهها باتجاه منطقة عفرين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر عسكرية أن حرس الحدود يقومون بدوريات متواصلة على مدار 24 ساعة، بعربات مدرعة، عند الشريط الحدودي المحاذي لمدينة عفرين، بريف محافظة حلب السورية، كما أقامت القوات التركية تحصينات على بعض النقاط القريبة من الحدود.

وأمس الأحد، ذكّر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أنّه يعمل مع الفصائل السورية الحليفة له لتشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد، حيث يجري حالياً تدريب طلائع القوة الجديدة التي ستنتشر على حدود المنطقة الخاضعة لسيطرة المليشيات التي تضم فصائل مسلحة في شمال وشرق سورية، وتهيمن عليها ما تسمّى بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأعلنت روسيا وتركيا، اليوم، رفضهما لخطوة التحالف في الشمال السوري، وبينما حذّرت موسكو من أنّ الخطوة قد "تؤدي إلى تقسيم البلاد"، اعتبرت أنقرة أنّها "لعب بالنار".


ذات صلة

الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..