وكانت قوات من "الغرفة الأمنية المشتركة" و"سرايا ثوار غريان" قد تصدت خلال اليوم نفسه، لهجوم من قوات جيش القبائل على منطقة العزيزية، التي تبعد نحو خمسين كيلومتراً عن وسط العاصمة طرابلس، عند كوبري منطقة الزهرة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة الناصرية بعد إخراجهم من منطقة العزيزية بحسب الناطق الرسمي باسم قوات درع ليبيا.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، زعمت القوات الموالية لـ"عملية الكرامة" سيطرتها على منطقة العزيزية، ومناطق أخرى جنوب طرابلس.
في المقابل، قال الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، التابع للحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق، إن قواتهم استعادت السيطرة على منطقة العزيزية، ومناطق أخرى جنوب العاصمة الليبية طرابلس، مشيراً إلى تقدمها لـ"تحرير العاصمة".
وفي تصريح لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف، قال العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم رئاسة أركان الجيش، إن "منطقة العزيزية (45 كلم جنوب طرابلس) ومناطق الناصرية والعامرية والساعدية، باتت جميعاً تحت سيطرة قوات غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي".
وتابع المسماري "قوات الجيش تتمركز الآن بالقرب من كوبري الزهراء (20 كلم بعد العزيزية في اتجاه طرابلس) وهو تقاطع مهم جداً"، مشيراً إلى أن "قوات فجر ليبيا تحاول شن هجمات لإرغام الجيش على التراجع".
ميدانياً أيضاً، اشتبكت الجمعة، قوات من الكتيبة 166 بمجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية في وديان النوفلية، وقال مصدر من الكتيبة إنهم تمكنوا من الاستيلاء على سيارة، ولم ينجم عن الاشتباك وقوع أي خسائر بشرية، وذلك بعد يوم واحد من اقتحام الكتيبة لمدينة النوفلية والسيطرة عليها كلها.