أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، طارق لبد، اليوم الاثنين، أن جدول وصل وفصل التيار الكهربائي في محافظات القطاع، يشهد إرباكًا شديدًا، جراء انقطاع ثلاثة من الخطوط الإسرائيلية المغذية للقطاع، بالإضافة إلى انقطاع الخطوط المصرية المغذية لمحافظة رفح.
ولفت لبد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى انقطاع الخطوط الإسرائيلية المسماة بخط "8" و"9" و"الشعف" تزامناً مع حلول الأعياد اليهودية، الأمر الذي يصعب عملية التواصل مع الجانب الإسرائيلي لإصلاح الخطوط المعطلة، مما يؤثر سلبًا على جدول توزيع الكهرباء في محافظات القطاع.
وأضاف لبد، أن الخطوط المصرية التي تشكل نحو 20 ميغاواط من إجمالي الطاقة الكهربائية الواصلة إلى محافظات القطاع تعطلت أمس الأحد، ما يؤدي إلى إرباك واضح في جداول توزيع الكهرباء على سكان القطاع، إضافة إلى عمل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بمولّد واحد.
ونفى عودة شركة توزيع الكهرباء للعمل بجدول 6 ساعات وصل للكهرباء، مقابل 12 أخرى فصلا، موضحًا أن الإرباك الحاصل جراء انقطاع الخطوط المصرية والإسرائيلية، يزيد الضغط على الشركة في عدم قدرتها على وضع جدول محدد لساعات وصل وفصل الكهرباء عن سكان محافظات القطاع.
ويعاني أهل غزة من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي وعدم انتظام ساعات وصولها، واقتصارها في بعض الأحيان على 5 ساعات فقط، ناهيك عن انقطاعها لمدة تتجاوز 10 ساعات متواصلة يوميًا، مما شكّل حالة من الاستياء لدى السكان، الذين يعانون حصاراً إسرائيلياً قاسياً منذ 10 سنوات.
ويعاني قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات من أزمة كهرباء خانقة في فصلي الصيف والشتاء، نظراً لارتفاع الاستهلاك المحلي، وعجز شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة عن توفير احتياجات الغزيين من الكهرباء.
ويحتاج قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليوني فلسطيني، إلى 500 ميغاواط يومياً، لكن لا يتوفر منها سوى قرابة 222 ميغاواط في أحسن الأحوال، وتأتي من ثلاثة مصادر، هي: محطة غزة 80 ميغاواط، وخطوط كهرباء قادمة من الاحتلال بمقدار 120 ميغاواط، وأخرى مصرية تقدّر بنحو 22 ميغاواط.