أعلن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن ثلث الأسر الفلسطينية، بما يعادل 1.6 مليون شخص، عانت من انعدام الأمن الغذائي (الجوع) في عام 2013.
وحسب المسح السنوي للجهاز "يستحوذ قطاع غزة على نسبة 57% من الذين يشعرون بانعدام الأمن الغذائي، وهو ما يقارب 3 أضعاف المستوى في الضفة الغربية والبالغ 19%.
ولم تتغير مستويات انعدام الأمن الغذائي لعام 2013، مقارنة مع مستويات عام 2012، وفقاً للمسح السنوي، الذى شارك في إعداده، الإحصاء الفلسطيني، ووكالات الأمم المتحدة ممثلة ببرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، والأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين.
وعلى الرغم من التحسن الذي شهده معدل انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في الضفة الغربية (حيث انخفض المستوى من 23% إلى 20%)، إلا أن هذه المعدلات لا تزال أعلى، مقارنة مع غير اللاجئين (19 %) حسب التقرير.
ويعود السبب في تمتع لاجئي قطاع غزة، بمستوى أمن غذائي أفضل حيث يعاني (54%) من انعدامه، مقارنة مع غير اللاجئين (63%)، إلى المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات.
ويقول التقرير: "يواصل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، في تضييق الخناق على الاقتصاد المحلي، ويمنع أي انتعاش في القطاعات الأخرى الأكثر إنتاجية، كما تفاقمت الحالة الاقتصادية سوءاً عام 2013، بعد تقليص تجارة الأنفاق غير الرسمية، مما يعني أن المنتجات المنخفضة التكلفة، القادمة من مصر عبر الأنفاق، قد استبدلت بالمنتجات الأكثر تكلفة عبر الاحتلال الإسرائيلي.
ويضيف التقرير، أن القيود المفروضة على استيراد مواد البناء شكلت ضغطاً على العمالة، حيث بلغ معدل البطالة 40.8% في المائة بالربع الأول من عام 2014، وهو الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة.