وجهت إدارة التحقيق بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الاثنين، تهمة "الخيانة العظمى" بموجب المادة 275 من القانون الجنائي الروسي إلى الصحافي والمستشار الإعلامي لمدير عام مؤسسة الفضاء الروسية "روس كوسموس" إيفان سافرونوف، وذلك بعد أقل من أسبوع على اعتقاله للاشتباه بتسليمه بيانات سرية للأجهزة الاستخباراتية التشيكية.
وقال المحامي إيفان بافلوف، الذي يتولى الدفاع عن سافرونوف، لصحيفة "إر ب كا": "تم توجيه التهمة إلى إيفان، وهو لم يعترف بمسؤوليته"، وأضاف: "الاتهام الموجه إلى إيفان غير واضح. ليس من الواضح، من رواية التحقيق، من جنّد إيفان، وأي بيانات كان يسلمها ولمن وكيف وفي أي زمن".
وفي تلك الأثناء، حضر زملاء وأنصار سافرونوف إلى مبنيي مركز "ليفورتوفو" للحبس الاحتياطي وإدارة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفدرالي. وبعد مطالبتهم المحتشدين أمام "ليفورتوفو" بالمغادرة، بدأ أفراد الأمن حملة اعتقالات شملت 17 شخصاً، وفق أرقام موقع "أو في دي إنفو" الحقوقي.
وكان أفراد الأمن الروسي قد اعتقلوا، الثلاثاء، سافرونوف الذي تم وضعه رهن الحبس الاحتياطي وسط تعتيم على تفاصيل قضيته بذريعة "السرية".
وبحسب رواية التحقيق، فإن سافرونوف كان يسلم بيانات سرية حول التعاون العسكري التقني بين روسيا وبلدان الشرق الأوسط للأجهزة الخاصة في جمهورية التشيك، بينما كانت الولايات المتحدة هي المتلقي النهائي للمعلومات، من دون أن يتم تقديم أي أدلة على ذلك للرأي العام الروسي حتى الآن.