أعلن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، في مقالة له نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، معارضة حكومته لمشروع الضم الإسرائيلي باعتباره مخالفاً للقانون الدولي، ويعود بالضرر على إسرائيل.
واستهل جونسون مقالته التي نشرت على الصفحة الأولى بالقول: "طالما أنّي رئيس للحكومة البريطانية، سيبقى التزامنا تجاه أمن إسرائيل متيناً. لقد تابعت بحزن الاقتراحات لضم أراضٍ فلسطينية، وكصديق ومعجب ومؤيد لإسرائيل لسنوات طويلة، فإنني أخشى ألا تحقق هذه الاقتراحات هدفها في تأمين حدود إسرائيل، وهي فوق ذلك مخالفة لمصالحها بعيدة المدى".
وأكد جونسون، في مقالته المذكورة، أنّ "هذا الضم سيكون انتهاكاً للقانون الدولي، وهو هدية لمن يريدون تكريس القصص المختلفة عن إسرائيل. وهذا المخطط سيعرّض الطريق التي سلكتها إسرائيل في تحسين علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي للخطر. سيستغل أعداء إسرائيل هذا الوضع ويوظفونه ضد كل من يتطلع إلى تقدم في المنطقة".
أكد جونسون أن بريطانيا لن تعترف بالتغييرات على حدود 67، باستثناء تلك التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين
وخلص جونسون إلى القول: "آمل من أعماق قلبي ألا يُنفذ الضم، لأنه إذا تمّ، فإنّ بريطانيا لن تعترف بالتغييرات على حدود 67 باستثناء تلك التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين. هناك طريق أخرى"، مشيراً إلى أنه يرغب "برؤية حلّ يكون عادلاً مع الإسرائيليين ومع الفلسطينيين أيضاً. لقد دافعت بريطانيا في أحيان كثيرة، كجزء من أقلية في الأمم المتحدة، عن إسرائيل ضد الانتقادات غير المبررة وغير المتناسبة التي وجهت لإسرائيل"، كما قال.
وجاء نشر مقالة جونسون في اليوم الذي يصادف الأول من يوليو/ تموز، بالتزامن مع الموعد الذي سبق لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إعلانه لبدء إجراءات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال، وفق مقترحات خطة ترامب - نتنياهو. لكن نتنياهو أقرّ، أمس الثلاثاء، بأنّه لم يتم التوصل لغاية الآن إلى اتفاق مع الأميركيين بهذا الخصوص، معلناً أنه سيواصل المحادثات مع الطرف الأميركي من أجل تنفيذ الضم.