كشفت زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى العراق، حجم الفجوة التي أوجدها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مع الجارة تركيا، وجاءت الزيارة لتوطيد العلاقات وترميم الفجوات.
والتقى داود أوغلو نظيره العراقي حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائبي رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وإياد علاوي، متجاهلاً النائب الثالث نوري المالكي.
وأكّد النجيفي أنّه "بحث مع أوغلو العلاقات بين العراق وتركيا، وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين، لافتاً إلى تقارب في وجهات النظر مع أوغلو، حول أهمية العلاقة ورؤية التطوير".
أمّا علاوي فقد شدّد خلال لقائه داود أوغلو على "أهمية تضافر جهود الأطراف كافةً للقضاء على ظاهرة الطائفية"، مشيداً بـ"الدور المهم والكبير لتركيا في هذا المجال".
بدوره، حاول المالكي يوم أمس لفت الأنظار من خلال إصدار بيانٍ أكّد فيه أنّ "أبناء الشعب سجّلوا أروع الصور في الوحدة الوطنية، عندما اصطفّوا في خندقٍ واحد لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعدما اتّضح للجميع أنّ الإرهاب يستهدف العراقيين جميعاً من دون استثناء"، داعياً إلى "الاهتمام بالنازحين ورعايتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم، حتى يتمّ تطهر مناطقهم".
وتُعّد زيارة داود أوغلو إلى العراق، بدايةً لصفحة جديدة من العلاقات المشتركة والتوافق المشترك بين البلدين، ويتوّجه اليوم إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، لإجراء الحوارات مع مسؤوليها.