وأكدت اتخاذها جميع التدابير والإجراءات اللازمة، وتعبئة أعضاء البعثة الصحية المغربية المرافقة للحجاج من أجل مواجهة أي طارئ صحي حماية لصحة وسلامة الحجاج المغاربة.
وقالت "رغم أن احتمال الإصابة بهذا الداء خلال موسم الحج يبقى ضئيلا جدا نظرا للإجراءات الاحترازية والفعالة المتخذة من طرف السلطات السعودية، إلا أن توصياتها ضرورية من باب المزيد من الحيطة والحذر".
وشددت على الحجاج بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد إعداد الطعام وتناوله، وكذلك بعد استعمال المرحاض، استهلاك المياه الصالحة للشرب من الأماكن المراقبة من طرف السلطات المحلية المختصة أو تناول المياه المعبأة صناعيا.
كما أوصت بالتخلص من الفضلات والنفايات على نحو آمن ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك، والامتناع عن تناول الطعام المكشوف والمشكوك في مصدره أو الذي لا يحترم الشروط الصحية.
ودعت وزارة الصحة الحجاج إلى زيارة إحدى نقاط البعثة الصحية المغربية عند ظهور أية أعراض مرضية، خاصة في حالة الإسهال الحاد، التقيؤ، آلام البطن أو الإصابة بالجفاف.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن وباء الكوليرا في اليمن الذي أصاب أكثر من 332 ألف شخص، قد ينتشر خلال موسم الحج في شهر سبتمبر/ أيلول، على الرغم من استعدادات السلطات السعودية.
وذكرت المنظمة أن ما بين مليونين وأربعة ملايين مسلم يؤدّون فريضة الحج كل عام، منهم بين 1.5 مليون إلى مليونين من خارج السعودية، ما يزيد خطر انتشار الأمراض، مثل حمى الدنج والحمى الصفراء وفيروس زيكا وعدوى المكورات السحائية وكذلك الكوليرا.
والكوليرا هو مرض بكتيري مُعد، ينتقل عن طريق الأيدي والمياه والأطعمة الملوثة، ويُـصيب الجهاز الهضمي، وبصفة خاصة الأمعاء الدقيقة، حيث يجعلها تفرز السوائل والأملاح بكميات كبيرة جدا، ما قد يتسبب بسرعة بالجفاف. ويعتمد العلاج أساسا على شرب محاليل الإمهاء الفموي les sels de réhydratation orale وتناول المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب.
(العربي الجديد)