تعني كلمة "ديوالي" مهرجان الأنوار، حيث آلاف القناديل التي توقد بالزيت والألعاب النارية والموائد الفخمة ورائحة الزهور التي تعبق المكان والرمال الملونة على شكل أزهار اللوتس التي تزيّن الهند في هذا العيد السنوي. وهو احتفال قديم ذو جذور روحية، يحضره الجميع ويشاركون فيه.
في المعتقد القديم يحتاج الرب راما إلى العودة لدياره، لذا يهب الهندوس في كل مكان لمساعدته، فيوقدون له الأنوار لإضاءة الدرب بآلاف المصابيح الزيتية خلال مهرجان يستمر لخمسة أيام، هي عمر المهرجان الذي يقام سنوياً في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول.
يتفق الهنود في جميع أنحاء العالم على الاحتفال في نفس الموعد سنويا بمهرجان ديوالي، ويشاركهم أي شخص يود مشاهدة الأنوار والفرحة الروحية الغامرة التي تسيطر على الهندوس مع تلك المناسبة. وبالنسبة للغربيين، فإنهم يرون فيه نسخة من احتفالات الكريسماس، فهو من الناحية الفعلية احتفال ديني يشبه أعياد الميلاد.
تعود جذور المهرجان إلى آلاف السنين في عهد "الراميانا"، وهو الكتاب أو النص الهندوسي القديم الذي يروي قصة الإله راما. في منفاه، يشتبك راما مع كل أنواع الشياطين في الغابات المظلمة، ويقاوم إغراءات أخت عدوه رافانا (رافانا هو الشيطان الملك والعدو ذو العشرة رؤوس). ولكن بمساعدة هانومان الإله القرد القوي يقود راما جيشا من القرود لهزيمة رافانا وإنقاذ الأميرة سيتا المحتجزة لدى الشيطان. ويحتفل الهندوس بالأمر بإنارة الطريق له حتى يعود إلى الديار ولا يفقد طريقه في الظلمات.
موعد المهرجان السنوي الحالي لا يعرف أحد على وجه اليقين كيف تم تحديده؛ ولكن يبدو أنه قد اختير في موسم الوفرة، فهو يقام في الخريف ويصادف نهاية موسم الحصاد وبداية السنة المالية الجديدة، والحياة في الهند تدور حول التقويم الزراعي. وفي هذا الوقت من السنة يدفع الناس ما عليهم من ديون، ويقيمون الصلوات لمباركة بذور المحاصيل التي على وشك أن تُزرع في العام القادم الجديد.
إلهة الجمال والثروة والرخاء "لاكشمي" تلعب دورا محوريا في الاحتفال بمهرجان ديوالي؛ لأن عبادتها والصلاة لها في هذا الوقت تجلب الحظ في اعتقاد الهندوس المتدينين. وبالرغم من أن ديوالي هو مهرجان هندوسي بامتياز؛ فإن السيخ وطوائف أخرى في الهند يحتفلون به أيضا، مما يجعل الاحتفالات تضم أعداداً غفيرة من الهنود.
أول يومين من المهرجان تركز على الإعداد والتحضيرات، فأول يوم هو مخصص لتنظيف المنازل، والثاني يقضيه المحتفلون في تزيين البيوت والشوارع، أما اليوم الثالث فهو الملحمة الرئيسية، وفيه تطلق الألعاب النارية التي تنافس احتفالات عيد الاستقلال الشهير في أميركا، وفي اليوم الرابع يتوافد الأصدقاء والأقارب لزيارة أسرهم وأصدقائهم محمّلين بالهدايا. ثم في اليوم الخامس والأخير، تجري طقوس خاصة للغاية، حيث يزور الإخوة الرجال أخواتهم المتزوجات واللاتي بدورهن يجهزن وجبة فاخرة لهم.
وتستخدم حالياً كل الأنوار التي تليق بالمهرجان، فجميع المصابيح والمشاعل صغيرها وكبيرها والألعاب النارية تضيء سماء الليل، حيث يمثل الضوء، لدى الهندوس، انتصار الخير على الشر.
اقــرأ أيضاً
في المعتقد القديم يحتاج الرب راما إلى العودة لدياره، لذا يهب الهندوس في كل مكان لمساعدته، فيوقدون له الأنوار لإضاءة الدرب بآلاف المصابيح الزيتية خلال مهرجان يستمر لخمسة أيام، هي عمر المهرجان الذي يقام سنوياً في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول.
يتفق الهنود في جميع أنحاء العالم على الاحتفال في نفس الموعد سنويا بمهرجان ديوالي، ويشاركهم أي شخص يود مشاهدة الأنوار والفرحة الروحية الغامرة التي تسيطر على الهندوس مع تلك المناسبة. وبالنسبة للغربيين، فإنهم يرون فيه نسخة من احتفالات الكريسماس، فهو من الناحية الفعلية احتفال ديني يشبه أعياد الميلاد.
تعود جذور المهرجان إلى آلاف السنين في عهد "الراميانا"، وهو الكتاب أو النص الهندوسي القديم الذي يروي قصة الإله راما. في منفاه، يشتبك راما مع كل أنواع الشياطين في الغابات المظلمة، ويقاوم إغراءات أخت عدوه رافانا (رافانا هو الشيطان الملك والعدو ذو العشرة رؤوس). ولكن بمساعدة هانومان الإله القرد القوي يقود راما جيشا من القرود لهزيمة رافانا وإنقاذ الأميرة سيتا المحتجزة لدى الشيطان. ويحتفل الهندوس بالأمر بإنارة الطريق له حتى يعود إلى الديار ولا يفقد طريقه في الظلمات.
موعد المهرجان السنوي الحالي لا يعرف أحد على وجه اليقين كيف تم تحديده؛ ولكن يبدو أنه قد اختير في موسم الوفرة، فهو يقام في الخريف ويصادف نهاية موسم الحصاد وبداية السنة المالية الجديدة، والحياة في الهند تدور حول التقويم الزراعي. وفي هذا الوقت من السنة يدفع الناس ما عليهم من ديون، ويقيمون الصلوات لمباركة بذور المحاصيل التي على وشك أن تُزرع في العام القادم الجديد.
إلهة الجمال والثروة والرخاء "لاكشمي" تلعب دورا محوريا في الاحتفال بمهرجان ديوالي؛ لأن عبادتها والصلاة لها في هذا الوقت تجلب الحظ في اعتقاد الهندوس المتدينين. وبالرغم من أن ديوالي هو مهرجان هندوسي بامتياز؛ فإن السيخ وطوائف أخرى في الهند يحتفلون به أيضا، مما يجعل الاحتفالات تضم أعداداً غفيرة من الهنود.
أول يومين من المهرجان تركز على الإعداد والتحضيرات، فأول يوم هو مخصص لتنظيف المنازل، والثاني يقضيه المحتفلون في تزيين البيوت والشوارع، أما اليوم الثالث فهو الملحمة الرئيسية، وفيه تطلق الألعاب النارية التي تنافس احتفالات عيد الاستقلال الشهير في أميركا، وفي اليوم الرابع يتوافد الأصدقاء والأقارب لزيارة أسرهم وأصدقائهم محمّلين بالهدايا. ثم في اليوم الخامس والأخير، تجري طقوس خاصة للغاية، حيث يزور الإخوة الرجال أخواتهم المتزوجات واللاتي بدورهن يجهزن وجبة فاخرة لهم.
وتستخدم حالياً كل الأنوار التي تليق بالمهرجان، فجميع المصابيح والمشاعل صغيرها وكبيرها والألعاب النارية تضيء سماء الليل، حيث يمثل الضوء، لدى الهندوس، انتصار الخير على الشر.