قال مدير منظمة الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، إنّ فوز فيلم "الخوذ البيضاء" بجائزة "أوسكار"، يدحضُ روايات النظام السوري التي تتّهم الدفاع المدني بأنها منظمة وهميّة. وكان فيلم "الخوذ البيضاء"، الذي يتناول قضيَّة المسعفين في سورية، قد فاز بجائزة الأوسكار عن فئة "أفضل فيلم وثائقي قصير"، وذلك في الدورة 89 من الجائزة التي تتواصل فعالياتها في هوليوود، عاصمة السينما العالمية.
وقال الصالح لـ "العربي الجديد"، إن "هذه الجائزة تعطِي دفعاً معنوياً للمتطوّعين. وتؤكّد عدم صحّة روايات النظام السوري وحلفائه بأننا غير موجودين على الأرض"، مشيراً إلى أن الرسالة الأساسية للدفاع المدني هي إيقاف القتل، وإيقاف نزيف الدم السوري.
وأضاف، أنّ الجائزة تمثِّل اعترافاً رمزياً للتضحيات التي يقوم بها أبطال الخوذ البيضاء التي تعطي المتطوّعين مزيداً من الدفع ليكملوا أعمالهم، مُكرِّراً رسالته التي أرسلها مع المخرج، لتتم قراءتها خلال الحفل: "نحن ننطلق بأعمالنا من الآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، مشيراً إلى أن إنقاذ الروح البشرية هو العمل الأسمى، وهو الذي يدفع المتطوّعين إلى التضحية والاستمرار، وتعريض حياتهم للخطر بشكل فعلي وحقيقي ومباشر، من أجل إنقاذ الآخرين.
وكان من المفترض أن يسافر مدير "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح، مع عنصر من الدفاع المدني، وأحد مصوري الفيلم، وهو خالد الخطيب، للولايات المتحدة الأميركيّة. غير أن الصالح رفض التوجه إلى هناك بسبب انشغاله في تنسيق أعمال الإنقاذ جراء تصاعد وتيرة القصف. في حين لم يتمكّن المصوّر خالد الخطيب من الحضور، لقوله إنّ النظام السوري قام بإلغاء جواز سفره.
وبيَّن الصالح، أن النظام يتعامل مع السوريين بطرقٍ إجرامية من دون أي ضوابط، ويقوم بقتل الشعب السوري منذ حوالي 6 سنوات حتّى الآن، قائلاً: "في كل محفل دولي، طالبنا بوقف القتل ومحاسبة المجرمين. لكننا ناشطون مدنيون، ولا نتمتّع بالقوة لفرض الآراء السياسية". وتابع "نحن كسوريين وقعنا تحت تجاذبات دولية، وتمَّ تقاسم المصالح على حساب دمائنا". داعياً الجميع إلى وقفة حقيقيّة وصادقة مع الشعب السوري، للضغط على الحكومات، لمحاسبة المجرمين وإرساء السلام.
ومن جهته، قال المصوِّر والمسعف في الدفاع المدني، خالد الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إن "الفوز بالأوسكار يمثِّلُ اعترافاً بمصداقية عمل منظمة الدفاع المدني"، لافتاً إلى أنَّ الفيلم يتحدَّث عن معاناة عناصر الدفاع المدني وحياتهم اليومية تحت القصف. وأضاف أن الكثير من الناس حول العالم سوف يشاهدون الفيلم، وتصلهم رسالة السلام التي يقوم بها المتطوّعون، كونه ينقل حياتهم ومعاناتهم إلى العالم.
اقــرأ أيضاً
وعن كواليس تصوير الفيلم، يُوضِّح الخطيب، أنَّ أهمّ الصعوبات التي واجهتهم هي التصوير ضمن أجواء الحرب الحقيقية، وعدم القدرة على استخدام معدّات احترافية، إضافةً إلى الصعوبة في التعامل مع حالات الإصابات بعد القصف، إذ كانوا يجمعون ما بين إسعاف المصابين من جهة، ونقل معاناتهم من جهةٍ أخرى، ما بين التوثيق والمساعدة.
وختم حديثه بالقول: "نحن عملنا كل ما بوسعنا، ونتمنّى من أي شخص حول العالم، سواء كان من صُنّاع القرار أو من المدنيين، أن يضغطوا بكل الوسائل لإيقاف المجازر التي يتعرّض لها السوريون".
ويُعتبر حفل توزيع جوائز الأوسكار أو الجائزة الأكاديمية للجدارة، من أهم الأحداث في عالم السينما، ويحصد ملايين المشاهدات كل عام.
وقال الصالح لـ "العربي الجديد"، إن "هذه الجائزة تعطِي دفعاً معنوياً للمتطوّعين. وتؤكّد عدم صحّة روايات النظام السوري وحلفائه بأننا غير موجودين على الأرض"، مشيراً إلى أن الرسالة الأساسية للدفاع المدني هي إيقاف القتل، وإيقاف نزيف الدم السوري.
وأضاف، أنّ الجائزة تمثِّل اعترافاً رمزياً للتضحيات التي يقوم بها أبطال الخوذ البيضاء التي تعطي المتطوّعين مزيداً من الدفع ليكملوا أعمالهم، مُكرِّراً رسالته التي أرسلها مع المخرج، لتتم قراءتها خلال الحفل: "نحن ننطلق بأعمالنا من الآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، مشيراً إلى أن إنقاذ الروح البشرية هو العمل الأسمى، وهو الذي يدفع المتطوّعين إلى التضحية والاستمرار، وتعريض حياتهم للخطر بشكل فعلي وحقيقي ومباشر، من أجل إنقاذ الآخرين.
وكان من المفترض أن يسافر مدير "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح، مع عنصر من الدفاع المدني، وأحد مصوري الفيلم، وهو خالد الخطيب، للولايات المتحدة الأميركيّة. غير أن الصالح رفض التوجه إلى هناك بسبب انشغاله في تنسيق أعمال الإنقاذ جراء تصاعد وتيرة القصف. في حين لم يتمكّن المصوّر خالد الخطيب من الحضور، لقوله إنّ النظام السوري قام بإلغاء جواز سفره.
وبيَّن الصالح، أن النظام يتعامل مع السوريين بطرقٍ إجرامية من دون أي ضوابط، ويقوم بقتل الشعب السوري منذ حوالي 6 سنوات حتّى الآن، قائلاً: "في كل محفل دولي، طالبنا بوقف القتل ومحاسبة المجرمين. لكننا ناشطون مدنيون، ولا نتمتّع بالقوة لفرض الآراء السياسية". وتابع "نحن كسوريين وقعنا تحت تجاذبات دولية، وتمَّ تقاسم المصالح على حساب دمائنا". داعياً الجميع إلى وقفة حقيقيّة وصادقة مع الشعب السوري، للضغط على الحكومات، لمحاسبة المجرمين وإرساء السلام.
ومن جهته، قال المصوِّر والمسعف في الدفاع المدني، خالد الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إن "الفوز بالأوسكار يمثِّلُ اعترافاً بمصداقية عمل منظمة الدفاع المدني"، لافتاً إلى أنَّ الفيلم يتحدَّث عن معاناة عناصر الدفاع المدني وحياتهم اليومية تحت القصف. وأضاف أن الكثير من الناس حول العالم سوف يشاهدون الفيلم، وتصلهم رسالة السلام التي يقوم بها المتطوّعون، كونه ينقل حياتهم ومعاناتهم إلى العالم.
وعن كواليس تصوير الفيلم، يُوضِّح الخطيب، أنَّ أهمّ الصعوبات التي واجهتهم هي التصوير ضمن أجواء الحرب الحقيقية، وعدم القدرة على استخدام معدّات احترافية، إضافةً إلى الصعوبة في التعامل مع حالات الإصابات بعد القصف، إذ كانوا يجمعون ما بين إسعاف المصابين من جهة، ونقل معاناتهم من جهةٍ أخرى، ما بين التوثيق والمساعدة.
وختم حديثه بالقول: "نحن عملنا كل ما بوسعنا، ونتمنّى من أي شخص حول العالم، سواء كان من صُنّاع القرار أو من المدنيين، أن يضغطوا بكل الوسائل لإيقاف المجازر التي يتعرّض لها السوريون".
ويُعتبر حفل توزيع جوائز الأوسكار أو الجائزة الأكاديمية للجدارة، من أهم الأحداث في عالم السينما، ويحصد ملايين المشاهدات كل عام.