يحكي محمود لـ"العربي الجديد"، قصة فراره من قصف الطيران الروسي والنظام السوري والطيران الحربي التابع للتحالف الدولي ضد "داعش" وقصف مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، ويؤكد أنه أمضى هو وعائلته 11 يوماً على الطريق بين دير الزور وإدلب، ينامون في البراري والبساتين دون أمان، متنقلين بين القرى والحواجز العسكرية على الطرقات، مشيراً إلى أنه دفع مبلغاً مالياً تجاوز 700 ألف ليرة سورية مقابل هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
يتابع محمود: "الحصار ضاق علينا كثيراً في دير الزور، لم يعد بالإمكان تأمين لوازم الحياة، خطر القصف أيضاً يهدد حياتنا في كل مكان هناك، هذا ما دفعني للفرار مع عائلتي إلى إدلب".
وتحدّث محمود الذي جاء إلى إدلب مع زوجته وطفلته وأهله وشقيقه منذ سبعة أشهر، عن وجود آلاف النازحين من دير الزور في إدلب، حالهم لا يختلف عن حاله، تركوا كل شيء وراءهم؛ أملاكهم ومنازلهم وأقاربهم وقصدوا مدينة إدلب لأنها تعد حالياً أكثر أماناً من دير الزور، "أتمنى أن تتحسن الأمور هنا"، يقول محمود.
ولا يخفي فكرة الرحيل إلى المخيمات على الحدود التركية في شمال سورية، وذلك نتيجة الوضع الأمني المتردي في المدينة، حيث أصيب شقيقه جراء انفجار سيارة مفخخة، ويقول "إن الأمور في إدلب لا يمكن التنبؤ بها، لا نعلم متى يحدث اقتتال أو تفجير".
يشار إلى أن مدينة إدلب وريفها تضم آلاف النازحين والمهجرين، من مختلف المناطق السورية، التي تعرضت للقصف والهجوم من قوات النظام السوري المدعوم بالطيران الروسي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة بطيران التحالف الدولي.
يتحدث مصطفى لكاميرا "العربي الجديد" عن رحلة فراره وعائلته من الموت: