الحياة تقابل الموت
الألم نقيض النسيان
السعادة في وجه الخوف
الحرية أولاً
والوحدة بعد ذلك.
أن تكون الليلة حرًّا ووحيدًا
أن تعدّ النساء اللائي عرفتهنّ،
عبرت الوقت بما تشكّل في ربيعهنّ من دربٍ يفضي إلى اللذة.
* * *
الحرية أولاً
والوحدة بعد ذلك..
أن تغلق باب بيتك على نفسك
تفكّك المقدّس كما تفك أزرار قميصكَ،
تلقيه إلى الهراء.
تخلع الوطن كما تخلع حذاءك
تفتح للشهوة نافذة وتقف عاري الصدرِ
تلفّك العتمة
تنفرط خيالات جسدك
تتلوّى أشباحك
تهرب من قدميك إلى الجدران
تنسحب خرساء إلى هوامشك..
أنت وحدكَ الآن
وحدك الذي يعود إليك بالموسيقى.
* * *
الرقص مقابل الألم
تقف فاتحًا ذراعيك إلى أقصاهما
كأن الدنيا صحت من غيبوبتها وعادت إليك
افتحهما أكثر
كن خشب الصليب ولا تؤمن بما علّقته البلاد عليك
واحلم بطفولتك بين إخوتك في الغابة
كنْ الصليبَ إذا أردت
ولا تكن يهوذا
ولا تكن المخلص.
واصرخ موسيقى!
* * *
خطوةٌ إلى اليمين
عدْ من الجنّة إلى ذاتك
واذهب إلى النار
ارجع من حيث أوشكت أن تكونه في خطوة معاكسة
قفْ لحظةً في مكانك
وقل هي الحريّة في قطع المسافة بين الله والشيطان
قل هي الحريّة في ألا أختار طريقًا يفضي إلا إلى الرقص،
وأعِدْ الكرَّةَ.
بلادك تخلت عنك
لم تترك لك جبهة لتقف فيها
فقف بالرقص
قف حاملاً قلبك في فمكَ
واترك يديك مروحتين تحركان السكون حولك.
قف بالرقص مؤمنًا بالحريّة
قف بالرقص مؤمنًا بجسدك
قف واترك قلبك يصغي إلى ارتعاشة لذيذة على شفتيك.
واصرخ موسيقى!
* * *
إلى الأمام
من حيث أتقنت خلاصك
خطوة بقدمك اليمنى
إذا استطعت أن تتخلص من خوفك فأنت حرٌّ؛
أنت حرّ أذا تخلصت من أي شيء
حرّ إذا عشت ترقص عمرًا كاملًا
حر إذا مت بعد ذلك
والحرية في ألا تختار.
اقفز إلى الأمام
ارفع قدمك اليمنى
وانفض ما علق عليها
غبار الوقتِ، ثرثرة الأصدقاء، نذور الأمّهات، وصايا الآباء...
انفض يأسك من البلاد
ومن عليها.
وارجع من حيث أوشكت أن تكونها
وكن أنتَ
أتقن إيابكَ إلى نفسكَ
وأعدِ الكرّة
واصرخ موسيقى!
* * *
أنتَ تجهل الآن أكثر مما تعرف
تضيع الأسماء التي حفظتها
تنهار العلاقة بين الماء والكأس
بين الطريق والمسافر
بين البلاد وأربابها
بين الحريّة والوحدة
ترنّح..
ترجّح بين الدّال والمدلول
انتفض
وارجع من حيث أوشكت أن تكونهم
أتقن إيابكَ إلى نفسك
هكذا إلى أن ترتفع عن الأرض بإرادتكَ
وعُدْ إلى نفسكَ حرًّا
واصرخ موسيقى!
* * *
انحناؤك إلى الأرض فكرة
كما يعود الكلّ إلى الجزء
يتماهى به
أنت الآن جسدك
فلا تخشَ الكلّ
كن أجزاءً
وتشظَّ
انحنِ
واجعل يدكَ طريقًا لامرأة تؤمن بالرقص
تخلَّ عن خجلك الطفولي
انهض بها
تماسك أمام خوفها عليكَ من نفسك،
وقل من أنا دون جسدي؟
ثم اصرخ موسيقى!
* * *
الحياة تقابل الموت
الألم نقيض النسيان
السعادة في وجه الخوف
الحرية أولاً
والليلة لامرأة تؤمن بجسدكَ
والوحدة بعد ذلك...
(سورية)
الألم نقيض النسيان
السعادة في وجه الخوف
الحرية أولاً
والوحدة بعد ذلك.
أن تكون الليلة حرًّا ووحيدًا
أن تعدّ النساء اللائي عرفتهنّ،
عبرت الوقت بما تشكّل في ربيعهنّ من دربٍ يفضي إلى اللذة.
* * *
الحرية أولاً
والوحدة بعد ذلك..
أن تغلق باب بيتك على نفسك
تفكّك المقدّس كما تفك أزرار قميصكَ،
تلقيه إلى الهراء.
تخلع الوطن كما تخلع حذاءك
تفتح للشهوة نافذة وتقف عاري الصدرِ
تلفّك العتمة
تنفرط خيالات جسدك
تتلوّى أشباحك
تهرب من قدميك إلى الجدران
تنسحب خرساء إلى هوامشك..
أنت وحدكَ الآن
وحدك الذي يعود إليك بالموسيقى.
* * *
الرقص مقابل الألم
تقف فاتحًا ذراعيك إلى أقصاهما
كأن الدنيا صحت من غيبوبتها وعادت إليك
افتحهما أكثر
كن خشب الصليب ولا تؤمن بما علّقته البلاد عليك
واحلم بطفولتك بين إخوتك في الغابة
كنْ الصليبَ إذا أردت
ولا تكن يهوذا
ولا تكن المخلص.
واصرخ موسيقى!
* * *
خطوةٌ إلى اليمين
عدْ من الجنّة إلى ذاتك
واذهب إلى النار
ارجع من حيث أوشكت أن تكونه في خطوة معاكسة
قفْ لحظةً في مكانك
وقل هي الحريّة في قطع المسافة بين الله والشيطان
قل هي الحريّة في ألا أختار طريقًا يفضي إلا إلى الرقص،
وأعِدْ الكرَّةَ.
بلادك تخلت عنك
لم تترك لك جبهة لتقف فيها
فقف بالرقص
قف حاملاً قلبك في فمكَ
واترك يديك مروحتين تحركان السكون حولك.
قف بالرقص مؤمنًا بالحريّة
قف بالرقص مؤمنًا بجسدك
قف واترك قلبك يصغي إلى ارتعاشة لذيذة على شفتيك.
واصرخ موسيقى!
* * *
إلى الأمام
من حيث أتقنت خلاصك
خطوة بقدمك اليمنى
إذا استطعت أن تتخلص من خوفك فأنت حرٌّ؛
أنت حرّ أذا تخلصت من أي شيء
حرّ إذا عشت ترقص عمرًا كاملًا
حر إذا مت بعد ذلك
والحرية في ألا تختار.
اقفز إلى الأمام
ارفع قدمك اليمنى
وانفض ما علق عليها
غبار الوقتِ، ثرثرة الأصدقاء، نذور الأمّهات، وصايا الآباء...
انفض يأسك من البلاد
ومن عليها.
وارجع من حيث أوشكت أن تكونها
وكن أنتَ
أتقن إيابكَ إلى نفسكَ
وأعدِ الكرّة
واصرخ موسيقى!
* * *
أنتَ تجهل الآن أكثر مما تعرف
تضيع الأسماء التي حفظتها
تنهار العلاقة بين الماء والكأس
بين الطريق والمسافر
بين البلاد وأربابها
بين الحريّة والوحدة
ترنّح..
ترجّح بين الدّال والمدلول
انتفض
وارجع من حيث أوشكت أن تكونهم
أتقن إيابكَ إلى نفسك
هكذا إلى أن ترتفع عن الأرض بإرادتكَ
وعُدْ إلى نفسكَ حرًّا
واصرخ موسيقى!
* * *
انحناؤك إلى الأرض فكرة
كما يعود الكلّ إلى الجزء
يتماهى به
أنت الآن جسدك
فلا تخشَ الكلّ
كن أجزاءً
وتشظَّ
انحنِ
واجعل يدكَ طريقًا لامرأة تؤمن بالرقص
تخلَّ عن خجلك الطفولي
انهض بها
تماسك أمام خوفها عليكَ من نفسك،
وقل من أنا دون جسدي؟
ثم اصرخ موسيقى!
* * *
الحياة تقابل الموت
الألم نقيض النسيان
السعادة في وجه الخوف
الحرية أولاً
والليلة لامرأة تؤمن بجسدكَ
والوحدة بعد ذلك...
(سورية)