أفاد مصدر عسكري عراقي لـ"العربي الجديد" بأن هجوماً شنته القوات الأمنية العراقية ممثلة بقوات الجيش، والشرطة وأبناء العشائر بإسناد من طيران التحالف الدولي، استهدف منطقة البو ذياب شرقي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غرب العراق، بهدف القضاء على جيوب ومعاقل ما زالت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأشار المصدر وهو ضابط برتبة عميد، يعمل ضمن قاطع عمليات الأنبار ويدعى جمال الدليمي، إلى أن قوة من الجيش قامت، صباح اليوم الأحد، بمهاجمة منطقة البو ذياب شمالي الرمادي، من عدة محاور لاستعادتها من التنظيم، والذي بات يهدد قطعات الجيش، وخصوصاً مقر قيادة عمليات الأنبار القريب من منطقة البو الذياب، من خلال القصف المستمر بقذائف الهاون والصواريخ، وكذلك القنص الذي يستهدف قطعات الجيش وأبناء العشائر المقاتلة في تلك المنطقة.
كما لفت الدليمي إلى أن الهجوم مستمر حتى الآن وهناك تقدم ملحوظ للقوات الحكومية على الأرض بإسناد من طيران التحالف، والذي نفذ عدة ضربات استهدفت معمل لصناعة العبوات الناسفة، وقتل على إثرها ثمانية من عناصر "داعش" كانوا متواجدين فيه، وتم تفجير منزلين مفخخين، وقتل ستة آخرين كانوا متواجدين هناك فضلاً عن مقتل قناص تابع لـ"داعش" في المنطقة ذاتها.
في سياق المعارك بغرب العراق، أكد مسؤول عسكري عراقي إحباط هجوم لتنظيم "داعش" استهدف بلدة العامرية 23 كيلومتراً جنوب الفلوجة، أوقع ستة من عناصر التنظيم.
من جهةٍ أخرى، صرح قائد الفرقة الأولى، العميد الركن جليل عبد الرضا، لـ"العربي الجديد" أن عملية تحرير منطقة النعيمية جنوب الفلوجة ما زالت مستمرة، وأضاف قائلاً: "منذ خمسة أيام استطعنا خلالها قتل 13 داعشياً وتحرير مركز الشرطة وكذلك بعض البيوت والعملية مستمرة حتى تحرير النعيمية بالكامل".
وتشهد مدن محافظة الأنبار معارك عنيفة على مختلف المحاور بالفلوجة والرمادي وهيت ومدن أعالي الفرات بدعم جوي أميركي مباشر.