وذكرت مصادر حكومية عراقية مطلعة
وفي استجابة سريعة لمطالب العراق، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية وقفها الرحلات إلى الإقليم بدءاً من بعد غد، كما أعلنت شركة بيغاسوس التركية للطيران، اليوم الأربعاء، وقف رحلاتها المباشرة للإقليم. وكذلك قالت القنصلية التركية في أربيل إنه تم تعليق جميع الرحلات بين تركيا وشمال العراق بدءا من الجمعة.
وكذا، علقت الخطوط الملكية الأردنية، والمصرية، وشركة "فلاي دبي"، رحلاتها الجوية إلى إقليم كردستان.
وقال رئيس شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت لوكالة "رويترز" إن الشركة ستعلق الرحلات من وإلى مطار أربيل في شمال العراق ابتداء من الجمعة، مشيرا إلى قرار للحكومة العراقية بوقف الرحلات الجوية الدولية في المطار.
وأضاف الحوت، أن آخر رحلة ستكون في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول إلى أن يتم التوصل لحل لهذه المسألة.
وفي السياق، أعلنت شركة بيغاسوس التركية للطيران، اليوم، وقف رحلاتها المباشرة إلى مطار إربيل. وأكد مدير شركة بيغاسوس، محمد نانة، وقف الشركة لكافة رحلاتها الجوية المباشرة إلى مطار إربيل في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد أن دعت الحكومة المركزية العراقية لوقف جميع الرحلات الجوية على مطارات الإقليم.
وقال نانة: "نحن على تواصل دائم مع المديرية العامة للطيران المدني التركي، ونعمل وفق قراراتها". يأتي ذلك بينما تستمر شركة الخطوط الجوية التركية برحلاتها المباشرة إلى كل من مطار إربيل والسليمانية.
وقال بيان صادر عن الشركة، بالقول: "وصلنا عبر مختلف وسائل الإعلام بإن إدارة الطيران المدني العراقي أوقفت الرحلات الجوية إلى كل من مطاري إربيل والسليمانية بدءا من 29 سبتمبر/أيلول الحالي، وبما أنه لم تتلق الخطوط الجوية التركية أي تبليغ رسمي بالأمر بعد، فإن جميع رحلاتنا المخططة إلى المدينتين دون تغيير".
وفي المقابل، انتقدت مديرة مطار أربيل الدولي، تلار فائق، اليوم الأربعاء، قرار الحكومة العراقية بإغلاق المنافذ الجوية لإقليم كردستان العراق، واصفة هذا القرار بالخاطئ والمخالف للقانون الدولي.
وأضافت: "حتى إذا تم تنفيذ القرار فإنه لن يستمر كثيرا لأن المطار يستخدم للعلاقات الدبلوماسية والإنسانية الدولية"، موضحة خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته في أربيل مع وزير مواصلات إقليم كردستان مولود باوه مراد، ومدير مطار السليمانية الدولي طاهر عبدالله، أن قرار إغلاق مطاري أربيل والسليمانية غير صحيح.
وتابعت أن" القانون الدولي يمنع ذلك لأنهم استخدموا السلطة بشكل مخالف للقانون".
وفي نفس السياق، رفض وزير مواصلات إقليم كردستان، مولود باوه مراد، قرار الحكومة العراقية بإغلاق المنافذ الجوية للإقليم، مبينا خلال المؤتمر الصحفي ذاته أن مطاري أربيل والسليمانية ملتزمان بقوانين سلطة الطيران الاتحادية في بغداد ولم يرتكبا أية مخالفات.
وأضاف أن "المطارين لم يرتكبا أية مخالفات للقوانين والقرارات الصادرة عن سلطة الطيران المدني الاتحادي"، مؤكدا ان جميع الرحلات الداخلية والدولية من والى كردستان خاضعة لبغداد.
وتابع أن "مطاري أربيل والسليمانية حالهما مثل بقية المطارات في العراق"، مشيرا إلى أن قرارات الحكومة العراقية تمس حياة الناس لأن المطارين يعملان على نقل الطلاب والمرضى والمنظمات، ويسهلان نقل المساعدات الدولية للنازحين، فضلا عن الاغراض العسكرية".
ولفت مراد إلى أن وزارته مستعدة لتنفيذ قرارات سلطة الطيران المدني، ولا مشكلة في ذلك، مستدركا بالقول: "إذا كان قرار الحكومة العراقية عقابيا على خلفية استفتاء حق تقرير المصير فإن الحوار لن يجدي نفعا".