بدأت شركات نفط غربية رفع حصص انتاجها من إقليم كردستان العراق خلال الاونة الاخيرة. وتشهد شركة جينل إنرجي زيادة مطردة في إنتاج النفط من حقولها في كردستان العراق بينما يعزز الإقليم شبه المستقل صادراته النفطية إلى الأسواق العالمية رغم معارضة الحكومة المركزية في بغداد.
وقالت جينل في بيان اليوم إن صافي إنتاجها من حقول كردستان بلغ 84 ألف برميل يومياً في المتوسط في يونيو/ حزيران على خلفية صادرات يجري نقلها عبر خط أنابيب وشاحنات إلى تركيا.
وبلغ متوسط الإنتاج في النصف الأول 63 ألف برميل يومياً بزيادة 50%عن العام السابق. وأبقت جينل على الإنتاج المستهدف لعام 2014 عند 60-70 ألف برميل يومياً وأبقت مستوى الإيرادات المستهدفة في 2014 دون تغيير عند 500-600 مليون دولار.
وتعمل جينل على تطوير حقلي طاوكي وطق طق وهما من أكبر حقول النفط الكردية، وقالت الشركة إن انتاج الحقلين بلغ 230 ألف برميل يومياً، الأمر الذي يجعل كردستان أحد أسرع المنتجين نمواً.
وفي السنوات الأخيرة وقع إقليم كردستان عدة صفقات مع شركات نفط كبرى مثل إكسون موبيل لتطوير حقوله الكبيرة الأخرى، ويأمل إنتاج ما يصل إلى مليون برميل يومياً خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتقول بغداد إنها الوحيدة المخولة بتصدير النفط الكردي، وهددت بقطع العلاقات واللجوء إلى المحاكم الدولية لمقاضاة أي طرف يشتري النفط الكردي، خصوصاً عبر خط الأنابيب الجديد الواصل من الإقليم إلى تركيا.
وفي لندن هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت دون 111 دولاراً للبرميل اليوم الخميس مع انحسار المخاوف بشأن الامدادات بعدما أعلنت ليبيا انتهاء أزمة النفط التي خفضت بشدة صادراتها، لكن من المتوقع أن تحد التوترات في العراق من تراجع الأسعار.
وقال رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الله الثني، إن الحكومة توصلت لاتفاق مع زعيم للمحتجين الذين سيطروا على موانئ نفطية في شرق البلاد لتسليم الميناءين الباقيين وانهاء حصار أصاب قطاع النفط في البلاد بالشلل، الأمر الذي سيتيح نحو 500 ألف برميل إضافية يومياً للتصدير.
وواصل برنت خسائر الجلسة السابقة ليهبط لأقل مستوى في ثلاثة أسابيع، وبحلول الساعة 0621 بتوقيت جرينتش هبط الخام 25 سنتاً إلى 110.99 دولارات للبرميل.
وهبط الخام الأميركي الخفيف 33 سنتاً إلى 104.15 دولارات للبرميل ليسجل أيضاً أقل سعر في ثلاثة أسابيع.
وقال مدير صندوق السلع الأولية لدى أستماكس اليابانية للاستثمارات تتسو إموري "حتى إذا عاد الانتاج الليبي فلن يزيد على 40-50%من إنتاج البلاد قبل الأزمة".