قالت شركة "إيشيقلر" للتغليف التركية، في بيان مساء أمس الاثنين، إنها باتت تسيطر على 20% من سوق التغليف في العراق، بعدما وصل إجمالي مبيعاتها إلى نحو 4 ملايين دولار سنويا، بفضل توسع إنتاج مصنعها الوحيد بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق.
وارتفع عدد الشركات التركية في أربيل، إلى نحو 1500 شركة، تمثل نحو 50% من إجمالي الشركات الأجنبية في الإقليم، وفق بيانات لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين الأتراك (موصياد).
وتقول الشركة، وهي أكبر شركات التغليف التركية، إن أكثر مبيعاتها بالعراق تنحصر في "شكائر (عبوات) الاسمنت".
وقال "فولكان جيريشكن" مدير شركة "إيشيقلر" إن خصخصة مصانع الإسمنت في العراق ساهمت في زيادة الإنتاج والإقبال على الأكياس والشكائر المستخدمة في التعبئة، موضحاً أن منتجاتهم من أكياس المواد الكيميائية تلقى رواجاً كبيراً أيضاً في السوق العراقي.
ولفت جيريشكن إلى أنهم يركزون حالياً بشكل مكثف على إنتاج شكائر الإسمنت والمواد الكيميائية، ملمحاً إلى أنهم يخططون خلال المرحلة المقبلة لإنتاج أكياس تغليف المواد الغذائية والأعلاف والبذور وغيرها من المنتجات الزراعية.
وأضاف جيريشكن أن معدل إنتاج مصنع الشركة في العراق حالياً يبلغ 80 مليون كيس سنوياً، مؤكداً أنهم سيسعون لرفع هذا الرقم إلى 240 مليون كيس خلال ثلاث سنوات من الآن.
وافتتحت جمعية "موصياد" مكتباً تمثيلياً لها في أربيل، في فبراير/ شباط الماضي، بهدف تطوير العلاقات الثنائية على المستوى الاقتصادي، بعدما أضحى الإقليم واحداً من أكثر المناطق جذباً للمستثمرين الأتراك.
وحسب بيانات "موصياد"، يتخطى حجم المشروعات التي تتولاها الشركات التركية في الإقليم مبلغ 900 مليون دولار أميركي. وتعمل حوالي 55 ـ 60% من الشركات التركية في الإقليم في مجال البناء والإنشاءات.
وتمتلك خمسة مصارف تركية فروعاً في مدن شمال العراق، هي البنك الزراعي، والبنك الوقفي، وبنك العمل، وبنك آسيا، وبنك البركة.