يقضي صالح خطاب مع زوجته وولديه النهار والليل في خيمة بالكاد تقيهم حر الشمس، أو تحميهم من العقارب والأفاعي. ينظرُ إلى طفله جاسم، الذي يبلغ من العمر 14 عاماً، وهو ممدّد أمام عينيه بلا حراك كونه مصاباً بالشلل. اضطرت هذه العائلة إلى النزوح من الفلوجة هرباً من البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات العراقية على الأحياء السكنية.
يقول خطاب لـ "العربي الجديد" إنه في منتصف العام الماضي، وبعد بدء الحكومة العراقية استخدام البراميل المتفجرة لقصف الأحياء السكنية "سقط برميل متفجر على منزل جاري وقتل عائلته بأكملها، وتهدم جزء كبير من داري وأصبنا ببعض الجروح. قررت النزوح علماً أن حالتي المادية لا تسمح، كما أن ابني البكر يعاني من الشلل".
يضيف خطاب: "لم أكن أملك مالاً يكفيني لاستئجار منزل أو التوجه إلى إقليم كردستان الذي قصده عدد كبير من النازحين بحثاً عن الأمان. اضطررت للسكن في مخيم للنازحين قرب عامرية الفلوجة، علماَ أنه يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة".
وكانت زوجته قد أصيبت بداء السكري جراء الخوف من البراميل المتفجرة. في المخيم، يسعى خطاب إلى تأمين الأدوية لزوجته وابنه، بالإضافة إلى تأمين المياه والكهرباء والغذاء.
لم يكن خطاب من أصحاب الأموال أو الوظائف، بل كان عاملاً بسيطاً في مشاريع البناء يتقاضى أجراً يومياً لا يتعدى العشرين دولاراً. ويعتمد عمله على توفر الفرص. أحياناً، يعمل يوماً أو اثنين في الأسبوع، وبالكاد يكون قادراً على تأمين قوت عائلته، أو شراء الأدوية. يتحسّر على منزله الذي دمّرته البراميل المتفجرة، ويشتاق لجيرانه الذين فارقهم، علماً أن كل واحد منهم شق طريقه نحو المجهول.
يعيش خطاب حالياً في المخيم مع آلاف النازحين. يقول إنه "حتى المرحاض ليس متوفراً دائماً. نضطر أحياناً إلى الانتظار ساعة أو أكثر". ويوضح لـ "العربي الجديد" أننا "نتعرض إلى الذلّ. أحياناً، أتمنى لو أننا قُتلنا، قبل أن أعود وأقول الحمد لله. فحالي أفضل من الذين ما زالوا يعيشون تحت رحمة البراميل المتفجرة".
يتابع: "لولا بعض المنظمات الإنسانية والناشطين الذين يقدمون لنا المساعدات الغذائية، لهلكنا جميعاً. فالحكومة لم تقدم لنا شيئاً يذكر على الإطلاق، فيما تركنا السياسيون نواجه الموت تحت البراميل المتفجرة، والعيش في مخيمات وسط الصحراء بين الأفاعي والعقارب والحرّ الشديد".
اقرأ أيضاً: وفاة 52 نازحاً في الأنبار العراقية بسبب الحرّ والأفاعي
يقول خطاب لـ "العربي الجديد" إنه في منتصف العام الماضي، وبعد بدء الحكومة العراقية استخدام البراميل المتفجرة لقصف الأحياء السكنية "سقط برميل متفجر على منزل جاري وقتل عائلته بأكملها، وتهدم جزء كبير من داري وأصبنا ببعض الجروح. قررت النزوح علماً أن حالتي المادية لا تسمح، كما أن ابني البكر يعاني من الشلل".
يضيف خطاب: "لم أكن أملك مالاً يكفيني لاستئجار منزل أو التوجه إلى إقليم كردستان الذي قصده عدد كبير من النازحين بحثاً عن الأمان. اضطررت للسكن في مخيم للنازحين قرب عامرية الفلوجة، علماَ أنه يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة".
وكانت زوجته قد أصيبت بداء السكري جراء الخوف من البراميل المتفجرة. في المخيم، يسعى خطاب إلى تأمين الأدوية لزوجته وابنه، بالإضافة إلى تأمين المياه والكهرباء والغذاء.
لم يكن خطاب من أصحاب الأموال أو الوظائف، بل كان عاملاً بسيطاً في مشاريع البناء يتقاضى أجراً يومياً لا يتعدى العشرين دولاراً. ويعتمد عمله على توفر الفرص. أحياناً، يعمل يوماً أو اثنين في الأسبوع، وبالكاد يكون قادراً على تأمين قوت عائلته، أو شراء الأدوية. يتحسّر على منزله الذي دمّرته البراميل المتفجرة، ويشتاق لجيرانه الذين فارقهم، علماً أن كل واحد منهم شق طريقه نحو المجهول.
يعيش خطاب حالياً في المخيم مع آلاف النازحين. يقول إنه "حتى المرحاض ليس متوفراً دائماً. نضطر أحياناً إلى الانتظار ساعة أو أكثر". ويوضح لـ "العربي الجديد" أننا "نتعرض إلى الذلّ. أحياناً، أتمنى لو أننا قُتلنا، قبل أن أعود وأقول الحمد لله. فحالي أفضل من الذين ما زالوا يعيشون تحت رحمة البراميل المتفجرة".
يتابع: "لولا بعض المنظمات الإنسانية والناشطين الذين يقدمون لنا المساعدات الغذائية، لهلكنا جميعاً. فالحكومة لم تقدم لنا شيئاً يذكر على الإطلاق، فيما تركنا السياسيون نواجه الموت تحت البراميل المتفجرة، والعيش في مخيمات وسط الصحراء بين الأفاعي والعقارب والحرّ الشديد".
اقرأ أيضاً: وفاة 52 نازحاً في الأنبار العراقية بسبب الحرّ والأفاعي