مرّ عام على الاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسيّة الساخرة في باريس. السابع من يناير/كانون الثاني 2015، كان يوماً قلب المفاهيم في فرنسا والعالم، خصوصاً في ما يخصّ حرية الصحافة. فقد تحوّلت فرنسا إلى "أكثر البلدان قتلاً" للصحافيين بعد اعتداء "شارلي إيبدو" على مرصد المنظمات الحقوقيّة، حيث فتح الأخوان شريف وسعيد كواشي النار على العاملين بالصحيفة أثناء اجتماع تحريري لهم، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم أربعة من أبرز رسامي الصحيفة الساخرة.
وفي ذكرى الاعتداء، حاولت وسائل الإعلام الأوروبية التدليل على ما تغيّر في فرنسا خلال العام السابق، وخصوصاً بعد تكرار الاعتداءات في باريس والتي كان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015. هذا بالإضافة إلى إعادة الإعلام النقاش عن "الحق في الازدراء" وغيرها.
قناة "بي بي سي" ركّزت على أنّ صحافيي "شارلي إيبدو" يعيشون في الظلام اليوم، إذ إنهم أجبروا على مغادرة مكاتبهم واستبدالها بأخرى، وزيادة عدد الحراس، بالإضافة إلى تعيين حراس شخصيين يرافقون الصحافيين في جميع تنقلاتهم. وأشارت القناة إلى أنّ الصحيفة لا تزال تصدر رغم ما حصل، مبيّنة أنّ استطلاعات الرأي أظهرت أن الفرنسيين يؤيدون استمرار حالة الطوارئ خصوصاً بعد تكرار الاعتداءات.
أما قناة "يورو نيوز" فأشارت إلى خمسة تغييرات في فرنسا بعد "شارلي" كان أولها تراجع الحريات العامة. ونقلت القناة عن خبير بالشؤون الأوروبية قوله إنّه كما حصل بعد اعتداءات سبتمبر 11 في أميركا وغيرها، فإنّ حكومات الدول تلجأ بعد الاعتداءات الإرهابية إلى إصدار قوانين جديدة تحدّ من الحريات العامة، الأمر الذي يلقى تأييداً واسعاً، بدلاً من أن تركز على رصد الجواسيس والإرهابيين لمنع تكرار الحوادث.
اقرأ أيضاً: شبكات الإنترنت الأوروبية... ركيزة لنشاط "داعش"
وأشارت القناة إلى التغيير الثاني، وهو ارتفاع نسبة تأييد اليمين الفرنسي، الأمر الذي ظهر في انتخابات المناطق الأخيرة في فرنسا، عبر حصول اليمين على أكثر من 6.6 ملايين صوت، وهو ما يعتبر "فوزاً كبيراً" لليمين، وذلك في ظلّ عزم رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية المتشدّدة مارين لوبان الترشح للرئاسة عام 2017.
كما رصدت القناة ارتفاع العنصرية والإسلاموفوبيا عبر حصول أكثر من 125 اعتداءً على المسلمين في فرنسا بعد اعتداءات "شارلي" بثلاثة أسابيع، و222 حدثاً متعلقاً بالإسلاموفوبيا خلال العام، مقابل 35 عام 2014، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 500 بالمئة. هذا بالاضافة إلى "الخوف العام في المجتمع الفرنسي"، الذي اعتبرته القناة رابع المتغيّرات.
أما في المرتبة الخامسة بالنسبة للقناة، فكان تهديد حرية الصحافة والتعبير. وهو الأمر نفسه الذي رصدته "لجنة حماية الصحافيين" CPJ إذ أظهرت خريطة تفاعليّة أعدّتها بمناسبة مرور عام على اعتداءات "شارلي إيبدو" مقتل 28 صحافياً حول العام في 2015 عبر عمليات إرهابية قامت بها تنظيمات متطرفة كـ"داعش" و"القاعدة". وأظهرت الخريطة أن الصحافيين الذين تم توثيق قتلهم لأسباب مرتبطة بعملهم من قبل هذه المنظمات كانوا في فرنسا وبنغلادش، والصومال واليمن وباكستان والعراق وسورية وتركيا.
اقرأ أيضاً: 94 إعلامياً قتلوا في سورية خلال 2015
وفي ذكرى الاعتداء، حاولت وسائل الإعلام الأوروبية التدليل على ما تغيّر في فرنسا خلال العام السابق، وخصوصاً بعد تكرار الاعتداءات في باريس والتي كان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2015. هذا بالإضافة إلى إعادة الإعلام النقاش عن "الحق في الازدراء" وغيرها.
قناة "بي بي سي" ركّزت على أنّ صحافيي "شارلي إيبدو" يعيشون في الظلام اليوم، إذ إنهم أجبروا على مغادرة مكاتبهم واستبدالها بأخرى، وزيادة عدد الحراس، بالإضافة إلى تعيين حراس شخصيين يرافقون الصحافيين في جميع تنقلاتهم. وأشارت القناة إلى أنّ الصحيفة لا تزال تصدر رغم ما حصل، مبيّنة أنّ استطلاعات الرأي أظهرت أن الفرنسيين يؤيدون استمرار حالة الطوارئ خصوصاً بعد تكرار الاعتداءات.
أما قناة "يورو نيوز" فأشارت إلى خمسة تغييرات في فرنسا بعد "شارلي" كان أولها تراجع الحريات العامة. ونقلت القناة عن خبير بالشؤون الأوروبية قوله إنّه كما حصل بعد اعتداءات سبتمبر 11 في أميركا وغيرها، فإنّ حكومات الدول تلجأ بعد الاعتداءات الإرهابية إلى إصدار قوانين جديدة تحدّ من الحريات العامة، الأمر الذي يلقى تأييداً واسعاً، بدلاً من أن تركز على رصد الجواسيس والإرهابيين لمنع تكرار الحوادث.
اقرأ أيضاً: شبكات الإنترنت الأوروبية... ركيزة لنشاط "داعش"
وأشارت القناة إلى التغيير الثاني، وهو ارتفاع نسبة تأييد اليمين الفرنسي، الأمر الذي ظهر في انتخابات المناطق الأخيرة في فرنسا، عبر حصول اليمين على أكثر من 6.6 ملايين صوت، وهو ما يعتبر "فوزاً كبيراً" لليمين، وذلك في ظلّ عزم رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليمينية المتشدّدة مارين لوبان الترشح للرئاسة عام 2017.
كما رصدت القناة ارتفاع العنصرية والإسلاموفوبيا عبر حصول أكثر من 125 اعتداءً على المسلمين في فرنسا بعد اعتداءات "شارلي" بثلاثة أسابيع، و222 حدثاً متعلقاً بالإسلاموفوبيا خلال العام، مقابل 35 عام 2014، ما يعني ارتفاعاً بنسبة 500 بالمئة. هذا بالاضافة إلى "الخوف العام في المجتمع الفرنسي"، الذي اعتبرته القناة رابع المتغيّرات.
أما في المرتبة الخامسة بالنسبة للقناة، فكان تهديد حرية الصحافة والتعبير. وهو الأمر نفسه الذي رصدته "لجنة حماية الصحافيين" CPJ إذ أظهرت خريطة تفاعليّة أعدّتها بمناسبة مرور عام على اعتداءات "شارلي إيبدو" مقتل 28 صحافياً حول العام في 2015 عبر عمليات إرهابية قامت بها تنظيمات متطرفة كـ"داعش" و"القاعدة". وأظهرت الخريطة أن الصحافيين الذين تم توثيق قتلهم لأسباب مرتبطة بعملهم من قبل هذه المنظمات كانوا في فرنسا وبنغلادش، والصومال واليمن وباكستان والعراق وسورية وتركيا.
اقرأ أيضاً: 94 إعلامياً قتلوا في سورية خلال 2015