جالت كاميرا "العربي الجديد" في شوارع العراق، للوقوف على آراء العراقيين بشأن القمة العربية التي انطلقت اجتماعاتها، اليوم الأربعاء، في منطقة البحر الميت في الأردن.
وكشفت الآراء يأس الشباب العراقي من كثرة الاجتماعات وتكرارها من دون نتائج تُذكر. وأظهرت مرارة العراقيين حيال واقع البلد اليوم الذي يتحمل القادة العرب مسؤوليته، وقلقهم من مستقبل يسير بهم نحو المجهول.
أحد العراقيين شبّه مؤتمر القمة العربية بمكان انعقاده، قائلا: "المؤتمر ميت مثل مكان انعقاده في البحر الميت"، مشيرا إلى أن المؤتمرات السابقة لم تخرج بنتيجة، وهذا المؤتمر سيكون كالذي سبقه.
مواطن عراقي تحدّث من أمام بسطة لبيع الكتب، قائلا "لم يحصد العراقيون في السابق، ولن يحصدوا اليوم وغدا سوى الخراب". وأضاف هم "يأتمرون لأجل مصالحهم، وما يخصهم، ولا ينظرون إلى ما يضر الناس والمجتمع"، في إشارته إلى القادة الذين يباشرون أعمال القمة اليوم.
مواطن عراقي خمسيني، قال "على مدى السنوات الماضية وتاريخ القمم العربية لم يُلق العرب سوى البيانات بدون أي نتائج عملية ملموسة"، وتابع متهكما "قمة عربية واحدة نجحت في لمّ شمل العرب، وكانت القمة الطارئة عام 1991 التي انعقدت في مصر، ونجحت في توحيد العرب على ضرب العراق"، مشيرا إلى "حشد الجيوش وغزو العراق".
واتفق عراقي آخر مع من سبقه بالتعليق على انطلاق أعمال القمة بالقول: "من زمان والمؤتمرات العربية عبارة عن اجتماعات والنتيجة صفر. وكما يقال اتفق العرب على ألا يتفقوا".
شاب عراقي رأى أن "على المجتمعين من قادة الدول أن يدركوا حجم مسؤوليتهم تجاه الشعب العراقي". وكذلك أبدت سيدة عراقية يأسها من أي نتيجة ممكن أن تأتي بالخير على العراق بعد القمة.
وبابتسامة تخفي خلفها مرارة الوضع الصعب الذي يعيشه العراقيون، قال أحدهم: "ماذا نستفيد من القمم العربية؟ أخبرني ماذا تغير في أوضاع العراق بعدها؟ ونحن الشباب ما الذي تغير في أحوالنا، شهاداتنا معلقة، ومستقبلنا مجهول؟".
يشار إلى أن أعمال القمة الثامنة والعشرين المنطلقة اليوم، سبقتها اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي رفع 17 مشروع قرار تناقشها القمة، بانتظار معرفة النتائج التي تخلص إليها.