حُرم اللبنانيون من حقهم في الانتخاب منذ عام 2009، حين قرر مجلس النواب التمديد لنفسه للمرة الأولى، وبعدها الثانية. منذ ذلك الوقت، لم ينتخب اللبنانيون أبداً، حتى نوابهم لم ينتخبوا رئيساً، إذ يعيش البلد فراغاً رئاسياً منذ سنة ونصف تقريباً.
لعلّ ذلك، كان من أبرز ما رصده مستخدمو مواقع التواصل ليل أمس، إذ تحدثوا عن أنها "
المرة الأولى التي ينتخب فيها اللبنانيون منذ سنوات، ما يعني التصويت بالنسبة إليهم هذه المرة ليس "واجبا وطنياً" فقط، إنما "فشة خلق". حيث نشروا رقم التصويت للين في البرنامج، وصوراً من تصويتهم الكبير لها.
فرحة اللبنانيين كانت حاضرةً بكثافة وبشكل واضح، حتى أنّ اللبنانيين المغتربين شاركوا في التصويت والدعم على مواقع التواصل، فانتشرت صورة الفتاة التي
أعادت الفرحة لهم. وقالت غرايس: "
بيناتنا ما في شي بيبسط بهالبلد لدرجة انو تحمسنا شوي زيادة على ذا فويس كيدز".
وليس هذا التغيير الوحيد الذي أحدثته الطفلة لين الحايك بغنائها وفوزها في المسابقة..
فمدينة طرابلس كانت "ولعانة" (تشتعل بتعبير اللبنانيين)، لكنّها للمرة الأولى كانت "ولعانة" فرحاً لفوز لين، وليس بالصواريخ والاشتباكات التي اعتادتها المدينة في السابق. هكذ، تجمّع أهالي طرابلس وصوّتوا بكثافة واحتفلوا بفوز الفتاة سويةً.
وجمع فوز لين أيضاً،
سياسيو لبنان وفنانوها وشعبها للمرة الأولى منذ سنوات، ليُجمعوا على أمر ما: تهنئة لبنان بالفوز.
أما آخر ما نجحت لين بتحقيقه في سهرة الأمس، فكانت
إجماع اللبنانيين على السخرية، فانتشر سؤال "وات اباوت يور فيرست ذا فويس كيدز؟".
وطبعاً.. الصوت الجميل!
اقرأ أيضاً: "تذكر" لكاظم الساهر...غناها لأطفال العراق وأصبحت لكل العرب