لم تقف كثرة الألقاب والأوسمة التي حظي بها الفنان الفلسطيني، فتحي غبن، خلال مسيرته الفنية، والتي شارفت على العقد السابع من العمر، حاجزاً بينه وبين عشرات الفنانين الشباب، الذين نهلوا من خبرته.
ولد التشكيلي والنحات غبن في مدينة هربيا المُحتلة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1946، وشارك في عشرات المعارض المحلية والعربية والدولية، الشخصية والجماعية، واحترف النحت على الطين، والرسم بمختلف الألوان والأدوات، إلى جانب تدريب هواة الرسم على الأساسيات الفنيّة، وبطرق مختلفة.
وحصل على وسام "هيروشيما"، إلى جانب وسام اتحاد الجمعيات من مدينة طوكيو. وتم تتويجه بلقب "فنان فلسطين" عام 1993، كما حصل على وسام "سيف كنعان"، من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس محمود عباس.
الموهبة بدأت عند الفنان غبن من الصف الأول الابتدائي، وعن ذلك يقول لـ"العربي الجديد"، بأنّه كان يعبئ كل دفاتره برسومات الحيوانات ووجوه البشر وأبطال الأفلام الكارتونية.
ويضيف، بأنّه تأثر بعد ذلك بأجواء العدوان الثلاثي على مصر، واحتلال قطاع غزة، وبدأ برسم قوات الطوارئ الدولية، والنساء والأطفال والناس، إلى جانب رسم السيارات والحالة العامة، ما نَبّه الجميع إلى الموهبة التي امتلكها في سن مبكرة، ودفعهم إلى تشجيعها.
لم يتمكن غبن من إكمال دراسته، التي توقف عنها في الصف السادس الابتدائي، كي يتمكن من إعالة أسرته. وبدأت معه فصول من العمل في مختلف المهن القاسية، مثل حمل الرمل والعمل في المشاتل، وبيع الصحف الورقية، لكنه كان مولعاً في الوقت ذاته بالسينما، ورسم مشاهد أفلام الكاوبوي وطرزان، وأفلام الحيوانات والغابات.
طريق غبن الفني لم يكن مفروشاً بالورد، فقد تمّ استدعاؤه لمقر الحكم العسكري الإسرائيلي، والقيام بمضايقته واعتقاله عدة مرات من الجانب الإسرائيلي بسبب رسوماته الثورية، خاصة لوحة "الهوية" التي رسمها عام 1984، وتنبأ فيها اندلاع الانتفاضة، عبر مشهد المقلاع ورمي الحجارة، والتي اندلعت فعلاً بعد عدة أعوام، إضافة إلى منعه من السفر، ومصادرة أعماله، وملاحقة مقتنيها.
ويقول إنّ حياته كانت صعبة للغاية، وقد أدّت إلى سحق أحواله الاقتصادية، وضاعفت أعباءه العائلية، إلا أن حب الناس له كان دافعاً للاستمرار ونبذ اليأس، مبيناً أنّ الفن يعتبر أقرب وسيلة للتفاهم بين الشعوب والحضارات، خاصة الفن التشكيلي الذي يعبر عن حياة الناس، أوضاعهم، وآلامهم.
الفنان غبن غير قلق على وضع الفن التشكيلي في قطاع غزة، ويقول إنه بخير، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الفنانين القادرين على عكس الواقع الفلسطيني للعالم الخارجي، داعياً إياهم، إلى التركيز على الأسلوب الواقعي في عكس آمال الشعب الفلسطيني بحياة ملؤها الحرية والأمن.
إقرأ أيضاً:"سوار" القدس حفاظاً على الهوية الفلسطينية
ولد التشكيلي والنحات غبن في مدينة هربيا المُحتلة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1946، وشارك في عشرات المعارض المحلية والعربية والدولية، الشخصية والجماعية، واحترف النحت على الطين، والرسم بمختلف الألوان والأدوات، إلى جانب تدريب هواة الرسم على الأساسيات الفنيّة، وبطرق مختلفة.
وحصل على وسام "هيروشيما"، إلى جانب وسام اتحاد الجمعيات من مدينة طوكيو. وتم تتويجه بلقب "فنان فلسطين" عام 1993، كما حصل على وسام "سيف كنعان"، من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ووسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس محمود عباس.
الموهبة بدأت عند الفنان غبن من الصف الأول الابتدائي، وعن ذلك يقول لـ"العربي الجديد"، بأنّه كان يعبئ كل دفاتره برسومات الحيوانات ووجوه البشر وأبطال الأفلام الكارتونية.
ويضيف، بأنّه تأثر بعد ذلك بأجواء العدوان الثلاثي على مصر، واحتلال قطاع غزة، وبدأ برسم قوات الطوارئ الدولية، والنساء والأطفال والناس، إلى جانب رسم السيارات والحالة العامة، ما نَبّه الجميع إلى الموهبة التي امتلكها في سن مبكرة، ودفعهم إلى تشجيعها.
لم يتمكن غبن من إكمال دراسته، التي توقف عنها في الصف السادس الابتدائي، كي يتمكن من إعالة أسرته. وبدأت معه فصول من العمل في مختلف المهن القاسية، مثل حمل الرمل والعمل في المشاتل، وبيع الصحف الورقية، لكنه كان مولعاً في الوقت ذاته بالسينما، ورسم مشاهد أفلام الكاوبوي وطرزان، وأفلام الحيوانات والغابات.
طريق غبن الفني لم يكن مفروشاً بالورد، فقد تمّ استدعاؤه لمقر الحكم العسكري الإسرائيلي، والقيام بمضايقته واعتقاله عدة مرات من الجانب الإسرائيلي بسبب رسوماته الثورية، خاصة لوحة "الهوية" التي رسمها عام 1984، وتنبأ فيها اندلاع الانتفاضة، عبر مشهد المقلاع ورمي الحجارة، والتي اندلعت فعلاً بعد عدة أعوام، إضافة إلى منعه من السفر، ومصادرة أعماله، وملاحقة مقتنيها.
ويقول إنّ حياته كانت صعبة للغاية، وقد أدّت إلى سحق أحواله الاقتصادية، وضاعفت أعباءه العائلية، إلا أن حب الناس له كان دافعاً للاستمرار ونبذ اليأس، مبيناً أنّ الفن يعتبر أقرب وسيلة للتفاهم بين الشعوب والحضارات، خاصة الفن التشكيلي الذي يعبر عن حياة الناس، أوضاعهم، وآلامهم.
الفنان غبن غير قلق على وضع الفن التشكيلي في قطاع غزة، ويقول إنه بخير، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الفنانين القادرين على عكس الواقع الفلسطيني للعالم الخارجي، داعياً إياهم، إلى التركيز على الأسلوب الواقعي في عكس آمال الشعب الفلسطيني بحياة ملؤها الحرية والأمن.
إقرأ أيضاً:"سوار" القدس حفاظاً على الهوية الفلسطينية