اقرأ أيضاً: مشاركة مغربية في الجدار الحدودي التونسي
يقول الخبير في ملف الصحراء، سمير بنيس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "المغرب يبذل جهوداً ضخمة على مدار السنة، من أجل استمالة صنّاع القرار الأميركيين، وكسب تعاطفهم مع الموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء، أو على الأقل عدم اتخاذ أي مبادرة ضد مصالح المملكة".
وأورد بنيس أنه "رغم العلاقات المتينة التي تربط بين الولايات المتحدة وحلفائها، سواء في أوروبا أو في العالم العربي، يلجأ العديد منهم إلى مجموعات الضغط، لإيصال مواقفهم وأفكارهم إلى صنّاع القرار الأميركيين، والتأثير على تصوراتهم وتوجهاتهم، فكلما كانت لأي دولة ما مصلحة اقتصادية آنية، أو مسألة سياسية ذات أبعاد دولية، لجأت إلى تلك الجماعات القوية".
وأشار إلى أن "المغرب منشغل بقضية الصحراء، بمختلف أبعادها الدولية التي تؤدي فيها واشنطن دوراً محورياً، لهذا فهو يلجأ إلى جماعات الضغط المختلفة لخدمة مصالحه، مستخدماً كل الأوراق المُتاحة لكسب الرهان وتقوية موقفه الدولي، ومحاربة الآلة الدعائية للجزائر وحلفائها (التي تدعم موقف جبهة البوليساريو)".
وشدد بنيس على أن "المغرب يعيش في حالة حرب إعلامية ودبلوماسية على مدار السنة، ويتعين عليه استعمال كل إمكانياته السياسية والإعلامية، وفي مجال العلاقات العامة، لدرء دسائس الخصوم ومخططاتهم، للحيلولة دون تمكنه من ربح هذا الرهان، ووضع حد لهذا النزاع".
من جهتها، تطرقت صحف جزائرية إلى موضوع الإنفاق المغربي على جماعات الضغط في الولايات المتحدة. وقالت إن "المملكة فشلت في تحقيق مكاسب سياسية في هذا الشأن، بخلاف جبهة البوليساريو، التي أفلحت في كشف العديد من المنظمات الأميركية السياسية والدينية إلى جانبها، ومنها تأسيس جمعية للصداقة مع الشعب الصحراوي".
اقرأ أيضاً: تجدّد صراع المغرب والجزائر حول الصحراء