فوانيس رمضان للأغنياء فقط
القاهرة
العربي الجديد
حتى فوانيس رمضان لم تسلم من تبعات ارتفاع الأسعار في مصر. فهذه الزينة الأساسية في شهر رمضان تحرص الكثير من الأسر على اقتنائها كلّ عام لإشاعة جو من الفرح لدى الأطفال خصوصاً، بالإضافة إلى تزيين الشقق والشوارع. الأزمة الاقتصادية تدفع البعض إلى تصنيع الفوانيس يدوياً باستخدام الورق المقوّى والمعادن.
في الوقت عينه، تغزو الفوانيس الصينية الأسواق المصرية، فتنافس بشكل كبير الصناعة المحلية، لكن هناك حالة عزوف لدى المصريين عن شراء أيّ نوع من الفوانيس في كلّ الأحوال نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية. يفضّل كثيرون عدم شراء الفوانيس هذا العام خصوصاً بعد قرار المصرف المركزي بتعويم الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في البنوك المصرية الرسمية.
في جولة لـ "العربى الجديد" في شوارع القاهرة لم يظهر إقبال على شراء فوانيس رمضان. ويعيد التجار سبب الارتفاع الكبير في أسعار الفوانيس التي تمنع المواطنين من شرائها إلى زيادة كلفة المواد المستخدمة في صناعتها محلياً، وزيادة الجمارك والنقل على المنتجات المستوردة.
يؤكد مصطفى سليمان، وهو مالك محل لبيع الفوانيس وغيرها من أدوات الزينة في منطقة العتبة، أنّ الظروف الاقتصادية أصابت بيع الفوانيس في مقتل، بعدما انخفض حجم المبيعات إلى أقل من 100 جنيه (5 دولارات أميركية ونصف الدولار) يومياً، نتيجة غلاء الفوانيس من ناحية وارتفاع أسعار السلع الغذائية من ناحية أخرى.
اقــرأ أيضاً
يوضح أنّه بالرغم من ذلك فإنّ مصر أصبحت سوقاً كبيراً لصناعة الفوانيس في شهر رمضان، إذ تنافس الصناعة المحلية البضائع المستوردة خصوصاً من الصين، بسبب القوة الشرائية الكبرى، والتزام كلّ أسرة بشراء فانوس لكلّ طفل لديها كعادة سنوية. كذلك، باتت الفوانيس عادة بين الكبار الذين يصرون على تعليق الفوانيس الكبيرة أمام منازلهم أو الشوارع وفي مداخل العمارات. وأيضاً أصبحت الفوانيس هدايا بين المحبين في شهر رمضان، فيحرص الشاب على إهداء خطيبته فانوساً كتعبير عن الفرح بحلول الشهر المبارك.
يقول بائع آخر يدعى فوزي محمد إنّ زيادة أسعار فوانيس رمضان هذا العام وصلت إلى أكثر من 100 في المائة، ما جعل الإقبال عليها ضئيلاً إلى درجة كبيرة، على الرغم من عودة الفوانيس المحلية بقوة ومنافستها المستورد. يوضح أنّ الغلاء جاء هذا العام بسبب ارتفاع المواد المستخدمة في صناعة الفوانيس عقب ارتفاع سعر صرف الدولار، وزيادة الرسوم الجمركية وكلفة النقل للمنتجات المستوردة.
أما البائع محمد محمود فيقول إنّ الأسعار زادت إلى الضعفين، وحتى أسعار الفوانيس المصرية ارتفعت، وكثير من الزبائن "بيتفرج بس... لكن لديهم حق، فكيف لرجل أن يشتري فوانيس إذا كان لديه 3 أطفال وسعر الفانوس الواحد 80 جنيهاً، وفي المقابل، لم تزد الرواتب بقدر ما ارتفعت الأسعار؟".
في المقابل، تباينت الآراء بين المواطنين بين متفائل باستقبال الشهر الكريم وشاكٍ لضيق المعيشة وغلاء الأسعار، التي يمكن أن تنغص عليهم فرحتهم به. تؤكد شيرين محمد، وهي موظفة، أنّها لا تفضل شراء فانوس رمضان بالرغم من إبهاجه الأطفال، وذلك بسبب غلاء المعيشة. تتساءل: "من أين أجلب ما نحتاجه؟ الغلاء في كلّ شيء في مصر... كيلو اللحمة تجاوز 125 جنيهاً وكيلو الفراخ (الدجاج) وصل إلى أكثر من 34 جنيهاً".
أما رب العائلة مصطفى سيد فيقول إنّه سيشتري ثلاثة فوانيس صغيرة جداً لأطفاله بسبب الغلاء. كذلك، يقول حسني محمود، وهو موظف، إنّ "فوانيس رمضان باتت لأبناء الأغنياء فقط أما نحن فلنا الله، خصوصاً في ظل حالة الغلاء الفاحش التي تواجهها الأسر في شهر رمضان". يضيف: "عمري تجاوز 55 عاماً ولم أرَ طوال حياتي غلاء في الأسعار كما يجري في أيامنا هذه".
اقــرأ أيضاً
في الوقت عينه، تغزو الفوانيس الصينية الأسواق المصرية، فتنافس بشكل كبير الصناعة المحلية، لكن هناك حالة عزوف لدى المصريين عن شراء أيّ نوع من الفوانيس في كلّ الأحوال نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية. يفضّل كثيرون عدم شراء الفوانيس هذا العام خصوصاً بعد قرار المصرف المركزي بتعويم الجنيه وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في البنوك المصرية الرسمية.
في جولة لـ "العربى الجديد" في شوارع القاهرة لم يظهر إقبال على شراء فوانيس رمضان. ويعيد التجار سبب الارتفاع الكبير في أسعار الفوانيس التي تمنع المواطنين من شرائها إلى زيادة كلفة المواد المستخدمة في صناعتها محلياً، وزيادة الجمارك والنقل على المنتجات المستوردة.
يؤكد مصطفى سليمان، وهو مالك محل لبيع الفوانيس وغيرها من أدوات الزينة في منطقة العتبة، أنّ الظروف الاقتصادية أصابت بيع الفوانيس في مقتل، بعدما انخفض حجم المبيعات إلى أقل من 100 جنيه (5 دولارات أميركية ونصف الدولار) يومياً، نتيجة غلاء الفوانيس من ناحية وارتفاع أسعار السلع الغذائية من ناحية أخرى.
يوضح أنّه بالرغم من ذلك فإنّ مصر أصبحت سوقاً كبيراً لصناعة الفوانيس في شهر رمضان، إذ تنافس الصناعة المحلية البضائع المستوردة خصوصاً من الصين، بسبب القوة الشرائية الكبرى، والتزام كلّ أسرة بشراء فانوس لكلّ طفل لديها كعادة سنوية. كذلك، باتت الفوانيس عادة بين الكبار الذين يصرون على تعليق الفوانيس الكبيرة أمام منازلهم أو الشوارع وفي مداخل العمارات. وأيضاً أصبحت الفوانيس هدايا بين المحبين في شهر رمضان، فيحرص الشاب على إهداء خطيبته فانوساً كتعبير عن الفرح بحلول الشهر المبارك.
يقول بائع آخر يدعى فوزي محمد إنّ زيادة أسعار فوانيس رمضان هذا العام وصلت إلى أكثر من 100 في المائة، ما جعل الإقبال عليها ضئيلاً إلى درجة كبيرة، على الرغم من عودة الفوانيس المحلية بقوة ومنافستها المستورد. يوضح أنّ الغلاء جاء هذا العام بسبب ارتفاع المواد المستخدمة في صناعة الفوانيس عقب ارتفاع سعر صرف الدولار، وزيادة الرسوم الجمركية وكلفة النقل للمنتجات المستوردة.
أما البائع محمد محمود فيقول إنّ الأسعار زادت إلى الضعفين، وحتى أسعار الفوانيس المصرية ارتفعت، وكثير من الزبائن "بيتفرج بس... لكن لديهم حق، فكيف لرجل أن يشتري فوانيس إذا كان لديه 3 أطفال وسعر الفانوس الواحد 80 جنيهاً، وفي المقابل، لم تزد الرواتب بقدر ما ارتفعت الأسعار؟".
في المقابل، تباينت الآراء بين المواطنين بين متفائل باستقبال الشهر الكريم وشاكٍ لضيق المعيشة وغلاء الأسعار، التي يمكن أن تنغص عليهم فرحتهم به. تؤكد شيرين محمد، وهي موظفة، أنّها لا تفضل شراء فانوس رمضان بالرغم من إبهاجه الأطفال، وذلك بسبب غلاء المعيشة. تتساءل: "من أين أجلب ما نحتاجه؟ الغلاء في كلّ شيء في مصر... كيلو اللحمة تجاوز 125 جنيهاً وكيلو الفراخ (الدجاج) وصل إلى أكثر من 34 جنيهاً".
أما رب العائلة مصطفى سيد فيقول إنّه سيشتري ثلاثة فوانيس صغيرة جداً لأطفاله بسبب الغلاء. كذلك، يقول حسني محمود، وهو موظف، إنّ "فوانيس رمضان باتت لأبناء الأغنياء فقط أما نحن فلنا الله، خصوصاً في ظل حالة الغلاء الفاحش التي تواجهها الأسر في شهر رمضان". يضيف: "عمري تجاوز 55 عاماً ولم أرَ طوال حياتي غلاء في الأسعار كما يجري في أيامنا هذه".
دلالات