يوم أو يومان فقط ويحلّ شهر رمضان على المسلمين في الدول العربيّة والعالم. والناس، حتّى في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تطاول الجميع، تحرص على الاستعداد جيّداً لهذا الشهر واستقباله بأفضل طريقة ممكنة. لا يتعلّق الأمر بالطعام أو بالزينة أو ببعض العادات اللطيفة التي تختلف بين بلد وآخر، بل هي رهبة هذا الشهر بجماليّته أينما حلّ، والانتقال من طقوس إلى أخرى. هو استعداد روحيّ قبل أي شيء آخر، تنتظره الناس من عام إلى آخر.
ورغم بدء ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف، تنتظره الناس، وقد اعتادت التكيّف معه في أي فصلٍ يجيء فيه وفي أي ظروف يرجع فيها. إذ يمنحها هذا الشهر صفاءً روحيّاً قد تكون في أمسّ الحاجة إليه ومساحة للتفكير بالآخرين من الفئات الأكثر ضعفاً التي قد لا تنتبه لها في أيامٍ أخرى.
أوّل من أمس، دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان مساء اليوم، على أن يبلّغ الشخص الذي يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير أقرب محكمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المحكمة قولها إن "المحكمة العليا في السعودية ترغب أن يقوم عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة بتحري رؤية هلال شهر رمضان مساء اليوم، فإن لم ير، يتحرى مساء يوم غد في الثلاثين من شهر شعبان".
ويبدو من وجه هذا الطفل (الصورة) أنه قد بات مستعداً تماماً لاستقبال هذا الشهر.
