وحصلت شجرة بيت لحم العام الماضي على المرتبة الـ12 من أصل 20، حسب تصنيف صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. ولفتت "بابون" إلى أن عددا من الفرق الدولية ستشارك في احتفالات عيد الميلاد هذا العام.
وتبدأ الاحتفالات بعيد الميلاد يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بافتتاح سوق الميلاد (سوق لبيع الحلويات والهدايا الخاصة بالعيد) في المدينة. وأضافت بابون: "من خلال احتفالات عيد الميلاد نقول للعالم: بيت لحم مهد السيد المسيح موجودة، وصامدة وتستقبل الحجاج".
وبدأت شوارع وأزقة بيت لحم ترتدي حلتها السنوية من الزينة، احتفالاً وابتهاجاً بالعيد، بينما ينشد المسيحيون في المدينة وفلسطين تحقيق السلام في البلاد. وقال جورج نيكولا (82 عاما)، وهو صانع تحف، للأناضول: "نضع اللمسات الأخيرة لاستقبال العيد، عبر مواصلة العمل في صناعة التحف الخاصة بهذه المناسبة".
وتابع "نيكولا": "نأمل أن يعم السلام على مدينة السيد المسيح، وأن تعج بيت لحم بالحجاج من مختلف دول العالم". وأعرب عن أمله أن يعم السلام فلسطين وأنحاء العالم العام المقبل وتنتهي الحروب والصراعات.
وعقب الانتهاء من أداء صلاته في كنيسة المهد بالمدينة، التقت الأناضول المواطن "جاد قنواتي" والذي أعرب عن أمله في أن يعم السلام والمحبة بين الناس العام المقبل. وقال "الميلاد يعني التخلص من الذنوب، وبدء مرحلة جديدة". أما "معتصم أبو حماد"، وهو صاحب مطعم في المدينة، فعبّر عن خشيته من تراجع عدد الحجاج القادمين لبيت لحم هذا العام.
ولفت في حديثه مع الأناضول إلى أن "شهر نوفمبر أوشك على الانتهاء، ولم نشهد بعد حركة نشطة للحجاج كما في السنوات السابقة". وأوضح أن "قطاع السياحة في بيت لحم يعتمد بالدرجة الأولى على أعياد الميلاد، نأمل أن تتحسن الأوضاع في الأيام القادمة".
وتبدأ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بافتتاح سوق الميلاد. على أن تكون ذروة أعياد الميلاد ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول، (حسب التقويم الغربي) حيث يقام قداس منتصف الليل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من الوزراء من دول عربية وأجنبية، وآلاف الحجاج.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، ولد في الموقع الذي قامت عليه. وتتوجه أنظار مسيحيي العالم في هذه الأيام من كل عام إلى مدينة بيت لحم، حيث تعتبر أقدس مكان ديني، ويعتقد المسيحيون أن كنيسة المهد والتي أدرجت على قائمة التراث العالمي المهدد في منظمة الثقافة والعلوم اليونسكو كموقع تراثي فلسطيني على المغارة التي ولدت فيها السيدة مريم العذراء الطفل عيسى عليه السلام، "يسوع".
(الأناضول)