في زمن كورونا... دروس دينية للغزيين عبر مواقع التواصل

غزة

محمد السوافيري

avata
محمد السوافيري
27 ابريل 2020
BB99CED3-7387-4A38-88FC-3F4FD0E6E4FC
+ الخط -

منذ شهر ونصف الشهر لم تشهد مساجد قطاع غزة صلاة جماعة واحدة، وغابت معها الدروس الدينية التي كانت تعقبها، خاصة مع حلول شهر رمضان الذي يشهد نشاطاً لافتاً للدعاة في تقديم الدروس والمواعظ.

هذا الانقطاع الذي تسبب به فيروس كورونا المنتشر في أرجاء العالم ويُخشى انتشاره في القطاع المحاصر، دفع الدعاة للبحث عن بدائل يمكن من خلالها الوصول إلى الناس وتقديم ما يلزم من نصائح وإرشادات دينية تتعلق بالشهر الكريم.

واتجه بعض الدعاة لتقديم هذه المواعظ من بيوتهم عبر بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عوضاً عن تقديمها في المساجد التي أُغلقت بسبب جائحة كورونا.

ومدّدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، إغلاق المساجد والمرافق الدينية بغزة خلال شهر رمضان المبارك تجنباً لتفشي فيروس كورونا في القطاع، إذ حذّرت وزارة الصحة من أنّ الخطر لايزال قائماً في ظل إصابة عدد من المواطنين القادمين عبر منفذ رفح البري.

تقديم دروس دينية عبر مواقع التواصل ( عبد الحكيم أبو رياش)

ويوضح الداعية عماد صيام، أنّ إغلاق المساجد خاصة في رمضان حرم كثرا من الناس من روحانية هذا الشهر المبارك، مبيناً أنّ "هذه الخطوة الاحترازية كان لابد منها لحفظ أرواح الناس وحياتهم، كما أفتى بذلك أصحاب الرأي والمشورة من العلماء".

ويبث صيام دروسه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة بين الفلسطينيين، تعويضاً عن المساجد التي كان سيزورها في رمضان ويقدم فيها تلك الدروس، مركزاً على أحكام الصيام وفضائل الشهر الكريم.

ويقول الداعية صيام لـ"العربي الجديد": "مواقع التواصل متنفس متاح بين أيدينا ومن الأفضل استثمارها في هذا الشهر الكريم، إذ إنّ معظم الناس في هذا الوقت يلجؤون إليها للمنفعة والتسلية وقضاء بعض الوقت".

ويدعو صيام، كل الدعاة والمشايخ في غزة وخارجها لإفادة الناس بما استطاعوا من وسائل متاحة في ظل إغلاق المساجد، خاصة في ظل تجاوب كثير من الناس مع الدروس التي يتم بثها عبر الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما الداعية مصطفى القيشاوي (34 عاماً)، فيشير في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الحجر المنزلي يفرض على الدعاة التفكير بطرقٍ إبداعية للوصول إلى الناس خصوصاً في شهر رمضان.

الهدف هو تحقيق الاستفادة لدى الناس (عبد الحكيم أبو رياش)

ويضيف: "في زمن ما قبل كورونا كان الناس ضيوفاً في بيوت الله، والآن أصبح الدعاة ضيوفاً في بيوت الناس"، لافتاً إلى أنّ الفجوة الكبيرة التي تركها إغلاق المساجد بسبب فيروس كورونا يجب ألا تؤثر على بث الأحكام والمفاهيم الدينية لدى الناس.

ويعبّر الداعية الفلسطيني عن سعادته بمدى تفاعل الناس مع ما يقوم ببثه ونشره من محاضرات دينية قصيرة عبر صفحته على الفيسبوك، لافتاً إلى أنّ "الناس متعطشة وخصوصاً في شهر رمضان لمن يبثّ فيها الروح الإيمانية، وفي مثل هذا الوقت بالتحديد هي بحاجة لذلك بشكل مضاعف في ظل ما كانت تتلقاه من دروس في المساجد".

ويلفت القيشاوي إلى أنّ الدروس عبر مواقع التواصل الاجتماعي ذات أهمية عالية، "حيث تصل لأكبر شريحة من الناس لم تكن تصل لها حتى عندما كانت المساجد مفتوحة، مثل المرضى وكبار السن، والنساء".

ذات صلة

الصورة
عماد أبو طعيمة لاعب فلسطيني استشهد في غزة 15/10/2024 (إكس)

رياضة

استشهد لاعب نادي اتحاد خانيونس، عماد أبو طعيمة (21 عاماً)، أفضل لاعب فلسطيني شاب في بطولة فلسطين للشباب 2022، وذلك في قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.

الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.