خلّف التفجير قتلى وجرحى (يونس البياتي/فرانس برس)
أعلنت مصادر أمنية عراقية، في العاصمة بغداد، أن تفجيراً انتحارياً استهدف نقطة تفتيش جنوب بغداد، اليوم الإثنين، مخلفاً عدداً من القتلى والجرحى بينهم عناصر أمنية، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها بغداد، صباح اليوم، بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية للسيطرة على مدينة الموصل شمالي العراق.
وقال ضابط في قيادة شرطة بغداد، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن "ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة آخرون بجروح، بينهم عناصر شرطة، بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للقوات الأمنية، في منطقة العدوانية التابعة لناحية اليوسفية، جنوب بغداد".
وأوضح المصدر أن "انتحارياً كان يستقل سيارة مفخخة فجّر مركبته وسط نقطة تفتيش للقوات الأمنية على الطريق الدولي السريع المؤدي إلى مناطق جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل عناصر الشرطة الذين كانوا يرابطون في نقطة التفتيش، إضافة إلى مقتل مدنيين في الهجوم".
وعقب الانفجار، قامت قوات الأمن العراقية بتطويق مكان الحادث ومنعت اقتراب الأشخاص، تحسباً لحدوث تفجير ثان قد يستهدف قوات الأمن المتواجدة في مكان التفجير الأول، بينما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى والجرحى إلى المستشفيات المحلية.
كما أعلن مصدر في مديرية الدفاع المدني في مدينة بغداد، في تصريح صحافي، أن "سبعة على الأقل أصيبوا بجروح بليغة بانفجار أنابيب لغاز الطبخ في مجمع الصالحية السكني في منطقة الصالحية وسط بغداد"، مضيفاً "أن التفجير أدى إلى إحداث أضرار بليغة في إحدى البنايات السكنية في المجمع المذكور، وأنه ناتج عن حادث عرَضي".
يشار إلى أن مدينة بغداد شهدت، صباح اليوم، فرض قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة تحسباً لحدوث هجمات قد ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالتزامن مع تعرض معاقله التي يسيطر عليها حتى الآن في شمال العراق لعملية عسكرية واسعة كان قد أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأحد.
