أسفر انفجاران متزامنان بالقرب من أحد الحشود الجماهيرية لحزب الشعوب الديمقراطي، الجناح السياسي للعمال الكردستاني، عن إصابة 100 شخص، وذلك في مدينة دياربكر عاصمة الحركة القومية الكردية في تركيا.
وأكد وزير الزراعة التركي، مهدي أكر، مصرع شخصين، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في الانفجارين المتتاليين، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وأشارت التقارير الأولية إلى أن سبب الانفجارين، اللذين فصلت بينهما خمس دقائق، قد يعود إلى خلل في أحد المحولات الكهربائية المتواجدة على حافة الطريق، ليستبعد وزير الطاقة التركي، تانر يلدز، في وقت لاحق، أن يكون الأمر حادثاً، مؤكداً أنه " لا بد أن يكون هناك تدخل خارجي في المحول الكهربائي، والفحوص التي أجرتها الوزارة تظهر بشكل واضح أن مصدر الانفجار لم يكن المحول الكهربائي، الذي تدمرت أبوابه بسبب ضغط ناتج عن انفجار جاء من خارج المحول وليس من داخله".
من جانبه تعهد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بإلقاء القبض على مرتكبي العمل، قائلاً: "سوف ننظر في ما إذا كان السبب هو انفجار في وحدة توزيع الطاقة الكهربائية أم محاولة اغتيال، أو أي نوع من الاستفزاز، وسنعلن النتيجة في أقرب وقت ممكن"، مضيفا: "كما ألقينا القبض على مرتكبي الهجمات السابقة ضد حزب الشعوب الديمقراطي في الماضي، سنفعل الآن" في إشارة إلى الانفجارين المتزامنين اللذين ضربا، في وقت سابق، مقرين للشعوب الديمقراطي في كل من ولاية أضنة ومرسين.
وأكد وزير الصحة التركي، محمد مزين أوغلو، بأن جرحى الانفجار وصل إلى الخمسين شخصاً، "يرقد منهم 20-24 شخصاً في المستشفى الآن".
وكان من المقرر أن يلقي صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك للشعوب الديمقراطي، كلمة بعد أقل من نصف ساعة من حصول الانفجار، حيث كان من المتوقع أن يكون هذا الحشد للشعوب الديمقراطي من أكبر حشوده، خاصة وأنه يقام في مدينة دياربكر إحدى أكبر قلاع الحزب في البلاد، ليؤدي الانفجار إلى تفريق أنصار الحزب، وإلغاء الحشد، بينما بقيت أعداد كبيرة من الشباب في المكان للاحتجاج على الانفجارين، وتم رشق قوات الشرطة بالحجارة التي قامت بدورها بتفريق المحتجين عبر خراطيم المياه.
ودعا دميرتاش في مكالمة هاتفية مع قناة "سي إن إن" التركية الجميع للهدوء وضبط النفس، قائلاً: "لم يكن الانفجار يبعد عني أكثر من 30 متراً، وجرح تقريبا عشرة من رفاقنا، بعضهم جروحهم خطيرة. ومهما كان سبب الانفجار، أدعو أهالي دياربكر إلى الهدوء وتجنب أية استفزازت".
اقرأ أيضاً: محاولات أخيرة للأحزاب التركية لحشد الأصوات