دشنت وزارة الداخلية القطرية، بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة، نظام الإخطار الإلكتروني للراغبين في السفر لدولة قطر أثناء موسم الصيف، الممتد من 4 يونيو/حزيران حتى 16 أغسطس/آب 2019.
ويمكن للمقيمين بدولة قطر دعوة أقاربهم والحصول على إخطار إلكتروني يخوّلهم الدخول إلى الدولة بتأشيرة عند الوصول، وبدون رسوم للتأشيرة. وتشمل الفئات المستهدفة: الأقارب، وأصدقاء المقيمين، والمقيمين السابقين بالدولة، والعائلات الباحثة عن وجهات سياحية جديدة.
كما يمكن للراغبين في السفر لدولة قطر لأغراض الزيارة الحصول على تأشيرة عند الوصول، وذلك بعد التقديم على الإخطار الإلكتروني عن طريق البوابة الإلكترونية.
وأشار بيان لوزارة الداخلية إلى أن هناك متطلبات يجب الالتزام بها حسب طبيعة الزيارة، "فعلى سبيل المثال، إن زيارة الأقارب والأصدقاء تتطلب تذكرة عودة وإقامة صالحة في دولة قطر للمستضيف، وإثبات صلة القرابة مع المستضيف".
كما تتطلب زيارة المقيمين السابقين في دولة قطر تذكرة عودة، وإثبات الإقامة السابقة في الدولة، وحجز فندق لمدة الإقامة بالدولة. وتتطلب العوائل القادمة للدولة أيضاً تذكرة عودة على أن تكون التذاكر المحجوزة لجميع المسافرين على رقم الحجز ذاته، وإثبات صلة القرابة للمسافرين وحجز فندق لمدة الإقامة.
وأشارت الوزارة إلى أن خدمة الإخطار الإلكتروني مفتوحة لجميع الجنسيات، وستقوم الإدارة المعنية بالإدارة العامة للجوازات بالتدقيق في الطلبات المقدمة والرد عليها خلال 24 ساعة كحد أقصى. وأكدت أن سرعة الرد على الطلبات ستساهم بتبسيط اتخاذ القرار للمسافرين لاختيار قطر كوجهة سياحية لهم أثناء موسم الصيف السياحي.
وأضاف أن هذه الخطوة بتبني نظام الإخطار الإلكتروني للمسافرين أثناء موسم الصيف في قطر للعوائل والمقيمين السابقين بالدولة، تأتي كخطوة أخرى نحو الانفتاح والاهتمام بتجربة المسافر لدولة قطر.
من جهته، قال خالد الجميلي من المجلس الوطني للسياحة، إن توفير تجربة سلسة للزائر، يعكس رؤية قطر الحديثة وتقاليد الضيافة العربية، مثلما يعد أمرا يقع في قلب استراتيجية تطوير السياحة في الدولة. كما لفت إلى أن تلك التجربة تبدأ قبل وصول الزائر لدولة قطر، "لذا كان لا بد من تقديم نظام سلس وحديث للحصول على التأشيرة، وذلك في سياق جهود المجلس لتقديم الموسم الصيفي الأكثر زخما في البلاد".
وكانت مسيرة تطوير نظام التأشيرة قد بدأت في سبتمبر/أيلول 2016 عندما أعلن عن توقيع اتفاقية بين وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة (سابقاً) المجلس الوطني للسياحة (حالياً) في دولة قطر والخطوط الجوية القطرية وشركة "في أف أس غلوبال" العاملة في خدمات التأشيرات، استهدفت إطلاق منصة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت لتقديم طلبات التأشيرات وإصدار التأشيرات الإلكترونية.
وقد أدت الخدمة الجديدة التي أطلقت فعلياً في 2017 إلى إحداث نقلة نوعية في تسهيل وصول الزوار إلى دولة قطر، وذلك بفضل نظام جديد أكثر كفاءة وشفافية في تقديم طلبات التأشيرات، في ظل رسوم عادية، وفي الشهر نفسه تم تطبيق إجراءات وترتيبات جديدة لتسهيل عملية نزول ركاب البواخر السياحية للدولة.
وأطلقت دولة قطر أيضاً تأشيرة عبور مجانية تبلغ مدتها 96 ساعة، وهو ضعف المدة التي كان يسمح خلالها ببقاء المسافرين العابرين في البلاد، ومن ثم زيادة الاستمتاع بالعروض والمزايا السياحية التي توفرها الدولة لزوارها.
كما أعلنت قطر في أغسطس/آب 2017، عن إعفاء مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرات الدخول ورسومها. وتبع ذلك في شهر سبتمبر/أيلول من نفس العام، إتاحة دولة قطر نظام إخطار السفر الإلكتروني لزوارها من جميع الجنسيات ممن يحملون تصريحاً بالإقامة أو تأشيرة سارية من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا أو بلدان اتفاقية شنغن.
ويسمح هذا النظام للزوار المؤهلين بالحصول على إخطار السفر الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، قبل السفر من خلال الموقع الإلكتروني.
ويعتبر موسم "الصيف في قطر" جزءاً من استراتيجية المجلس الوطني للسياحة لإثراء وتنويع العروض السياحية التي تزخر بها الدولة، لا سيما في مجال الترفيه العائلي والحضري.
وبفضل التعاون الذي يجمع بين العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص، أصبحت قطر وجهة سياحية جاذبة على مدار السنة منذ إطلاق البرنامج الصيفي الأول الذي كان يعرف باسم "مهرجان صيف قطر" في عام 2014.
(قنا)