أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة الكنيست، تراجعاً في قوة "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مقابل قائمة مشتركة لكل من حزب العمل، برئاسة يتسحاق هرتسوغ، و"هتنوعاه" برئاسة تسيبي ليفني، إلا أنّ مجمل مقاعد كتلة اليمين، تبقى الأكبر مقارنة بكتل وأحزاب الوسط واليسار.
فقد بيّن الاستطلاع الذي أجري قبل ساعات من حل الكنيست، والتصويت على تحديد موعد الانتخابات، أنّ "الليكود" برئاسة نتنياهو، سيحصل على 21 مقعداً مقابل 23 مقعداً للقائمة المشتركة، لهرتسوغ وليفني، مع ذلك وبما أنّ تشكيل الحكومة يستلزم تأييد 61 عضو كنيست على الأقل، فإنّه لا يزال من المرجّح أن يتمكّن اليمين الإسرائيلي، بقيادة نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة.
ووفقاً للاستطلاع المذكور، فإنّ أحزاب اليمين الرئيسية: الليكود (21) مقعداً، البيت اليهودي(18) مقعداً ويسرائيل بيتينو برئاسة ليبرمان (9) مقاعد، والحزب الجديد بقيادة موشيه كاحلون (9) مقاعد، تشكّل ائتلافاً مكوّناً من 57 مقعداً من دون أصوات الحريديم.
وسيحصل حزب "شاس"، وفق الاستطلاع الجديد، على 7 مقاعد، وتذهب 8 مقاعد ليهدوت هتوراة، مما يعني أن الخيار الأمثل للحريديم، هو الائتلاف مع كتلة اليمين، وبالتالي تشكيل حكومة تتمتع بتأييد 72 مقعداً.
ويعتبر هذا السيناريو، حاليّاً، هو الأمثل والأرجح، خصوصاً وأن الحريديم، وإن كانوا يرفضون الالتزام مسبقاً بتأييد نتنياهو قبل الانتخابات، إلا أنه من المرجح أن يرفضوا المشاركة في ائتلاف للوسط واليسار، يشارك فيه عدوهم اللدود يئير لبيد، الذي يحصل حزبه بحسب الاستطلاع على 9 مقاعد.
وتبدو صورة كتلة اليسار (حتى مع احتساب مقاعد الأحزاب العربية كقوة داعمة من خارج الائتلاف)، غير قادرة حاليّاً على تشكيل حكومة تتمتع بتأييد 61 عضو كنيست، إذ تحصل القائمة المشتركة لحزبي العمل وهتنوعاه، على 23 مقعداً، تضاف إليها 6 مقاعد لحركة ميرتس، و10 مقاعد للأحزاب العربية، علماً أنّ الاستطلاع لا يتطرّق أصلاً إلى قوة قائمة عربية مشتركة.
ويعني هذا التوزيع أنّ معسكر الوسط واليسار يحصل (مع دعم عربي من الخارج) على 39 مقعداً، وعشرة مقاعد على الأقل للأحزاب العربية، أي ما مجموعه 49 مقعداً، وسيكون بحاجة إلى أصوات الحريديم لتشكيل ائتلاف يتمتع بتأييد 64 مقعداً، لكن الحريديم سيرفضون المشاركة في ائتلاف مع لبيد.