قالت مصادر محلية في مدينتي شيخان وبعشيقة ذات الغالبية العربية المسيحية في منطقة سهل نينوى شمال الموصل، إن ثلاث كنائس رفعت العلم العراقي تعبيرا عن رفضها للاستفتاء الكردي الذي فرضته سلطات إقليم كردستان في تلك المناطق، وذلك بالتزامن مع انتشار واسع لمسلحي مليشيا "بابليون" المسيحية.
ونقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن مصادر أمن عراقية قولها إن زعيم فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، وصل إلى المنطقة برفقة عدد من مساعديه، وعقد اجتماعا مع زعماء مليشيات الحشد الشعبي من دون أن تؤكد ذلك الحكومة العراقية أو تنفيه.
ووفقا لمصادر محلية وشهود عيان، فإن كنائس سريانية وكاثوليكية وكلدانية رفعت العلم العراقي فوقها، تعبيرا عن رفضها الاستفتاء.
وقال صباح بطرس حنا، مسؤول محلي في المجلس البلدي بمدينة بعشيقة، لـ"العربي الجديد" إن "الغالبية المسيحية مع بغداد، ولا نريد في النهاية وبعد كل هذه الدماء دويلات داخل العراق". لافتا إلى أن "كردستان قدمت شخصيات مسيحية على أنها مؤيدة للانفصال، ومع ضم مناطق المسيحيين العرب إليها، وهذا غير حقيقي".
خلال ذلك، قال عضو مجلس محافظة نينوى (الحكومة المحلية)، محمد الحمداني، إن أربيل عززت قواتها في سهل نينوى بوحدات إضافية من البشمركة، مبينا في حديث لـ"العربي الجديد" أن تلك القوات انتشرت في مناطق مختلفة ووزعت عناصرها على مداخل البلدات ومخارجها.
ووصف ذلك بأنه ضمن استعدادات تنفيذ الاستفتاء يوم غد الإثنين، إلا أنه يمثل استفزازا ومحاولة اغتصاب لأراض خارج حدود كردستان الرسمية وفرض رغبة محددة على السكان هناك.
في السياق، أوردت مواقع إخبارية عراقية نقلا عن مصادر أمن وصفتها بالمطلعة في بغداد، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، وصل، الأحد، إلى منطقة سهل نينوى في شمال العراق.
وأكدت المواقع أن "سليماني وصل إلى سهل نينوى، وعقد اجتماعا مع القيادة العسكرية لكتائب بابليون، وهي إحدى الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي، لبحث تطورات الاستفتاء وضم الأكراد في هذه المناطق إليهم".