اتفقت الحكومة الكولومبية ومتمردو جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" أمس الأحد على خارطة طريق يترك بموجبها الأطفال دون سن الخامسة عشرة معسكرات المتمردين، ويندمجون من جديد في المجتمع المدني في إطار مفاوضات تهدف إلى إنهاء أطول حرب في أميركا اللاتينية.
وأعلن الجانبان في بيان مشترك تُلي في مؤتمر صحافي في العاصمة الكوبية هافانا حيث يتفاوض الطرفان على اتفاق سلام منذ أكثر من ثلاث سنوات، إن هذا الاتفاق أول خطوة نحو ترك كل القُصر صفوف المتمردين.
وتتهم الحكومة وجماعات حقوق الإنسان "فارك" منذ فترة طويلة باستخدام الجنود الأطفال كوقود للحرب.
وأعلنت "فارك" العام الماضي أنها ستتوقف عن تجنيد الأحداث، ولكن لم يتم التوصل لاتفاق بشأن موقفها من المراهقين والأطفال الموجودين بالفعل في صفوفها.
وقال كبير مفاوضي الحكومة الكولومبية همبرتو دي لا كال: "الاتفاق يتوقع تسليم فارك المعلومات اللازمة لتحديد هوية ومكان القُصر الذين ما زالوا في هذه المخيمات والتعاون من أجل إخراجهم".
وأدت الحرب الأهلية التي تشعلها المخدرات في كولومبيا إلى قتل نحو 220 ألف شخص وتشريد الملايين منذ عام 1964.
ويُقدر عدد متمردي "فارك" بنحو ثمانية آلاف شخص، ولكن لا يُعرف كم منهم قد يكون من القُصر. وأعلنت "فارك" أمس الأحد أنه يوجد 21 طفلاً دون الخامسة عشرة في صفوفها.