ويعني إعلان ليبرمان هذا، أن نتنياهو سيشكل حكومته الجديدة بالاعتماد على 61 عضو كنيست فقط، إلا في حال حدوث تغيير جوهري في الـ48 ساعة المتبقية له من المهلة الرسمية، بالإعلان عن تشكيل حكومة وحدة مع تحالف "المعسكر الصهيوني"، وهو أمر مستبعد تقريباً.
وقال ليبرمان، في مؤتمر صحافي عقده في الكنيست اليوم، إن حزبه سيبقى خارج الحكومة المقبلة، وإن رئيس الحكومة نتنياهو فضل الخضوع للحريديم وشروطهم للانضمام للائتلاف.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد أشارت إلى احتمال عدم اشتراك ليبرمان في حكومة نتنياهو، بعدما وافق الأخير على عدم الالتزام بإدراج قانون "القومية" الذي يعرف إسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي وحده.
كما تراجع نتنياهو من جهة عن قانون التجنيد الذي يفرض عقوبات جنائية على رافض الخدمة، وعن قانون التهويد و"ميثاق الزوجية" الذي سعى ليبرمان إلى تشريعه؛ بهدف حل إشكالية عدم اعتراف المؤسسة الدينية الإسرائيلية الرسمية بيهودية المهاجرين الروس.
ومع أن نتنياهو أعلن في أكثر من مناسبة أنه يرى بليبرمان شريكاً في حكومته المقبلة، وأنه يوافق على إعطائه حقيبة الخارجية، إلا أن مراقبين ومعلقين في الصحافة الإسرائيلية أشاروا إلى تدهور العلاقات بين الاثنين، وخاصة بعد رفض نتنياهو منح عضو الكنيست أورلي ليفي أبوكسيس رئاسة لجنة العمل والرفاه الاجتماعي، عقاباً لها على رفضها خلال المعركة الانتخابية عرضاً من نتنياهو بالانسحاب من حزب ليبرمان والانضمام لحزب "الليكود".
في غضون ذلك، يواصل نتنياهو مساعيه لإتمام المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة المقبلة، علماً أن المهلة الرسمية مع زيادة أسبوعين، حصل عليهما من الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، تنتهي بعد غد الأربعاء.
اقرأ أيضاً:نتنياهو يتجه لحكومة يمينية بعد فوز الليكود بانتخابات الكنيست
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
