وسيغادر نحو 450 باكستانيًا يعملون لحساب شركة "سعودي أوجيه" للبناء المملكة.
وقال عبد الشكور الشيخ الملحق في سفارة باكستان، إن الحكومة السعودية ستتولى تنظيم رحلات للمغادرين اعتباراً من صباح غد الاربعاء.
ويعد هؤلاء جزءا من أكثر من 6500 باكستاني يعملون في "سعودي أوجيه" ولم يتلقوا رواتبهم منذ تسعة أشهر على الأقل.
وكان آلاف من الهنود والفيليبينيين يعملون لحساب هذه المجموعة غادروا المملكة في الأشهر الأخيرة من دون قبض رواتبهم.
وتواجه السعودية منذ عامين تراجعاً كبيراً في عائداتها النفطية، الأمر الذي أثر خصوصا على قطاع البناء كون الشركات العاملة فيه متعاقدة مع جهات عامة.
يذكر أن أزمة الرواتب هذه، شكلت منذ نحو شهر، محور لقاء بين القائم بأعمال السفارة الفيليبينية في الرياض، إيريك أريباس ووزير العمل السعودي لبحث قضية تسديد الرواتب إلى الموظفين والعمال الفيليبينيين، وأفاد القائم بأعمال السفارة الفيليبينية في الرياض حينها، بأن 11 ألفا من مواطنيه، يعمل معظمهم في قطاع المقاولات، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، في ظل الصعوبات المالية التي تواجهها شركات مقاولات عملاقة في السعودية.
وكان وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، مفرج الحقباني، أكد في وقت سابق أن مشاكل شركة "سعودي أوجيه" للمقاولات لا تعكس الصورة العامة لسوق العمل، الذي يضم نحو 10 ملايين وافد، مشددا على أن الوزارة ستقدم يد العون لآلاف العمال الفيليبينيين المسرحين من وظائفهم في الشركة.
وحظيت شركة "أوجيه" بعلاقة وثيقة مع السلطات السعودية منذ تأسيسها عام 1978 على يد رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، الذي ساعدت علاقاته القوية بالأسرة الحاكمة في المملكة الشركة في أن تصبح الخيار الأول لتنفيذ المشروعات إلى جانب مجموعة بن لادن السعودية.
لكن هبوط أسعار النفط غير هذا الترتيب مع تأجيل المملكة لمشروعات البنية التحتية وتأخر سداد مستحقات المقاولين، سبب مشاكل مالية كبيرة.
وقال مسؤول بالإدارة الوسطى لدى "سعودي أوجيه" إن وزارة المالية لم تسدد منذ نحو عام مستحقات مشروع حكومي بمليارات الريالات يعمل به.
وبحسب المصدر الأول المقيم في المملكة فإن الحكومة السعودية مدينة لأوجيه بعشرة مليارات ريال وافقت الحكومة على صرفها بالفعل، لكن الأموال لم تحول بعد، علاوة على 20 مليار ريال عن الأعمال التي تم تنفيذها وقدمت مطالباتها للدولة.