في ذلك اليوم، تعرّض لأزمة قلبيّة حادة استدعت نقله إلى غرفة العناية المركزة. قبل ذلك، كان إرنست كوهين (90 عاماً) شديد التعلّق بالحياة، وما زال يدرّس مادة الاقتصاد لطلاب الدراسات العليا في إحدى الجامعات. كانت عائلته تعتقد أنه سيعود حتماً إلى البيت. حاول ابنه جيري سؤال أطباء الأعصاب الذين كانوا يتابعون حالته عن الاحتمالات. هل سيبقى على قيد الحياة؟ هل يعود إلى المنزل؟ لم يكن أحد يرغب في الإجابة عن أسئلته، واكتفوا بالقول: "ليس هناك شيء محسوم".
تقول باولا سبان في صحيفة "نيويورك تايمز" إنه عادة ما يتردّد الأطباء في مناقشة تكهّناتهم حول أوضاع مرضاهم الصحيّة مع المرضى أنفسهم أو عائلاتهم. يخشون أن تُحطّم الأخبار السيئة آمالهم. من جهة أخرى، يبدو أن التدريبات التي حصلوا عليها لم تشمل كيفية التعاطي مع أوضاع مماثلة.
في هذا الإطار، يقول أحد الباحثين إنه إذا ما فشل الأطباء المتخصّصون في الأورام السرطانية في تقديم مزيد من العلاج الكيميائي، سيلجأ المرضى إلى أطباء آخرين. تقول الطبيبة هولي بريغيرسون، وهي مديرة مركز أبحاث "نهاية الحياة" في جامعة "وايل كورنيل"، إنها قابلت وزملاءها 178 مريضاً في عدد من مراكز علاج السرطان، والذين لم يتحسّنوا بفعل العلاج الكيميائي. هؤلاء كانوا يقتربون من النهاية، وكانوا يدركون الأمر. وقد قدر الأطباء أنهم لن يعيشوا أكثر من ستة أشهر.
بناء على المقابلات، تبين أن 40% من المرضى لم يناقشوا أي احتمالات مع أطبائهم. من جهة أخرى، 5% فقط كانوا يعرفون أن ما زال لديهم بضعة أشهر فقط للعيش. بحسب الطبيب دوغلاس وايت، الذي يدير برنامج اتخاذ القرارات الأخلاقية في جامعة "بيتسبيرغ"، فإنه عادة ما يؤمن الأهل بشفاء المرضى بنسبة 90%، إما لأنهم يؤمنون بأهمية التفكير الإيجابي، أم لأنهم يعتقدون أن الأمر بيد الله، وغيرها، ما يشير إلى وجود ثغرة في التواصل بين الأطباء والأهل.
في هذا الإطار، ترى بريغيرسون أن الصراحة لا تؤثر على العلاقة بين الأطباء والمرضى، بل تجعلهم أكثر قدرة على تحديد الرعاية والعلاج الذي يريدونه، ويساعد الأهل على الاستعداد للحزن.
في النهاية، قال الأطباء لجيري إن حالة والده صعبة. لم يرغب في سماع هذا الخبر، إلا أنه قدّر صراحتهم في الوقت نفسه.
اقــرأ أيضاً
تقول باولا سبان في صحيفة "نيويورك تايمز" إنه عادة ما يتردّد الأطباء في مناقشة تكهّناتهم حول أوضاع مرضاهم الصحيّة مع المرضى أنفسهم أو عائلاتهم. يخشون أن تُحطّم الأخبار السيئة آمالهم. من جهة أخرى، يبدو أن التدريبات التي حصلوا عليها لم تشمل كيفية التعاطي مع أوضاع مماثلة.
في هذا الإطار، يقول أحد الباحثين إنه إذا ما فشل الأطباء المتخصّصون في الأورام السرطانية في تقديم مزيد من العلاج الكيميائي، سيلجأ المرضى إلى أطباء آخرين. تقول الطبيبة هولي بريغيرسون، وهي مديرة مركز أبحاث "نهاية الحياة" في جامعة "وايل كورنيل"، إنها قابلت وزملاءها 178 مريضاً في عدد من مراكز علاج السرطان، والذين لم يتحسّنوا بفعل العلاج الكيميائي. هؤلاء كانوا يقتربون من النهاية، وكانوا يدركون الأمر. وقد قدر الأطباء أنهم لن يعيشوا أكثر من ستة أشهر.
بناء على المقابلات، تبين أن 40% من المرضى لم يناقشوا أي احتمالات مع أطبائهم. من جهة أخرى، 5% فقط كانوا يعرفون أن ما زال لديهم بضعة أشهر فقط للعيش. بحسب الطبيب دوغلاس وايت، الذي يدير برنامج اتخاذ القرارات الأخلاقية في جامعة "بيتسبيرغ"، فإنه عادة ما يؤمن الأهل بشفاء المرضى بنسبة 90%، إما لأنهم يؤمنون بأهمية التفكير الإيجابي، أم لأنهم يعتقدون أن الأمر بيد الله، وغيرها، ما يشير إلى وجود ثغرة في التواصل بين الأطباء والأهل.
في هذا الإطار، ترى بريغيرسون أن الصراحة لا تؤثر على العلاقة بين الأطباء والمرضى، بل تجعلهم أكثر قدرة على تحديد الرعاية والعلاج الذي يريدونه، ويساعد الأهل على الاستعداد للحزن.
في النهاية، قال الأطباء لجيري إن حالة والده صعبة. لم يرغب في سماع هذا الخبر، إلا أنه قدّر صراحتهم في الوقت نفسه.