وأصدر متظاهرو ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) بيانا جاء فيه: "بالنظر للمطاولة والتسويف لمطالب الشعب المحقة، وخصوصا جزئية منصب رئيس الوزراء والتي أكدت ساحات التظاهر والمرجعية الرشيدة بوجوب اختيار شخصية غير جدلية، ورغم ذلك تم اختيار شخصية جدلية رُفضت من قبل جميع ساحات التظاهر، لذلك سنأخذ على عاتقنا مسؤولية الاختيار لتجاوز الجدلية".
وأوضح البيان في هذا السياق أن عملية الاختيار "ستتم باستفتاء شعبي عام بإشراف ساحات التظاهر والقضاء ومفوضية الانتخابات والأمم المتحدة، من أجل التصويت على الشخصيات التي ستقدمها ساحات الاحتجاج من أجل إشغال المنصب، ويحدد إجراء الاستفتاء بعد أسبوع من الآن على أن تكون مراكز الاستفتاء في مراكز جميع المحافظات بما فيها محافظات إقليم كردستان".
وحذّر بيان متظاهري الناصرية: "وإلا ستكون مليونيتنا التي أعلنّا عنها سابقا على أعتاب المنطقة الخضراء".
وبعد تلاوة البيان، شهدت ساحة الحبوبي مسيرات هتفت ضد قمع السلطة والأحزاب والمليشيات للمتظاهرين، كما رفضت اجتماعات يعقدها شيوخ عشائر محسوبون على أحزاب السلطة بين الحين والآخر بهدف فض التظاهرات.
وكان بعض شيوخ عشائر ذي قار قد عقدوا اجتماعا الخميس دعوا فيه إلى إعادة الدوام في المدارس وبقية المؤسسات الحكومية، وحصر التظاهرات في أماكنها المخصصة وعدم الخروج منها، وعدم التعدي على الممتلكات العامة، ورفض قطع الطرق من قبل المحتجين.
كما تعرّض الناشط في احتجاجات ذي قار ثائر هادي لمحاولة اغتيال فاشلة، بعد أن هاجمه مجهولون بالسكاكين عند عودته إلى منزله بمدينة الشطرة.
وساد الهدوء الحذر ساحة الاعتصام في كربلاء مع قيام القوات العراقية برفع الحواجز الكونكريتية التي كانت عند مداخل الساحة، وهو ما أثار مخاوف لدى المتظاهرين من احتمال وجود نية لاقتحامها وفتحها.
وكذلك الحال في النجف التي يتخوف متظاهروها من العودة إلى ساحة الاعتصام (ساحة الصدرين)، بسبب استمرار وجود عناصر "فريق القبعات الزرق" التابع للتيار الصدري فيها.
وأصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانا بشأن الأحداث الأخيرة في النجف وكربلاء قالت فيه إن التحقيقات لا تزال مستمرة، من دون أن تسمي الجهات التي أطلقت النار على المتظاهرين في النجف وأوقعت 11 قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً.
واستمرت الاحتجاجات الليلية في مدينة الكوت (مركز محافظة واسط) حتى الصباح، للمطالبة بإنهاء تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، والدعوة إلى وقف الاعتداءات ضد المحتجين في ساحات التظاهر.
ونسق متظاهرو ساحة اعتصام الحلة في بابل مع القوات العراقية من أجل تنظيم حملة لتفتيش خيم المعصمين، للتأكد من خلوها من الأسلحة أو أية آلات جارحة، للرد على الأنباء التي تتداولها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ذلك.