متعة بصرية تعيد لجيل التسعينيات طفولته

الفيلم موجه للأطفال بشكل أساسي، لكنه يحتوي على مشاهد قد يستمتع بها الكبار أيضا، ناهيك عن أنه فيلم ممتع بشكل متواصل، والـ Pacing -توقيت وضع المشاهد بشكل متسلسل- كان جيدا، فالمشاهد لن يحس بأي ملل، كل لحظة تضعك متحمسا للحظات الموالية.

سيحس جيل التسعينات الذين سبق لهم أن لعبوا اللعبة بنوستالجيا متميزة، الفيلم نجح بوضع العديد من الـ Easter eggs (أشياء لا يلاحظها إلا من لعب باللعبة) وبالتالي فإننا نتعمق أكثر في أحداث الفيلم وقصته الجديدة ولا ننسى شخصية سونيك في اللعبة أيضا.

هذه القصة الحديثة تدور حول سونيك، فبعد أن هرب من بعض أعدائه، وجد نفسه في بلدة غرين هيلز خصوصا أمام شريف البلدة توم، هذا الأخير سيتحد مع سونيك من أجل أن يجدا أقراصه الذهبية من جديد التي فقدت في مدينة سان فرنسيسكو، وأيضا الهروب من أيدي شرير الفيلم الدكتور روبوتنيك -الذي أدى دوره الكوميدي الشهير جيم كاري في دور ذكَرنا بأدواره في تسعينات القرن الماضي خصوصا فيلمي The Mask وDumb and Dumber-، فهو نجم الفيلم بدون منازع، يسرق كل مشهد ويرتجل كيفما يحلو له.. لكنه في بعض المرات القليلة، نحس أنه يمثل أكثر من اللازم (Over the top) لكن ذلك يلائم سياق هذا الفيلم على أية حال.

سونيك شخصية كارتونية رئيسية، إلا أن جيم كاري هنا رسم لشخصيته بعدا كرتونيا هو الآخر، فدكتور روبوتنيك يتحرك وينفعل كأنه في فيلم رسوم متحركة.. كان مضحكا بشكل واضح.

بالنسبة لتصميم شخصية سونيك.. كان مبهجا وأنسى الجمهور تفاهة التصميم الأول، مما أعطى دفعة قوية باعتبار أنه يعتمد على سونيك كبطل أساسي.

فيلم SONIC THE HEDGEHOG فيلم ممتع، جميل، ومليء بمشاهد الأكشن المتقنة الصنع، على الرغم من أنه يحتاج إلى القليل من العمل على السيناريو الذي كان نوعا ما ضعيفا في بعض الأحيان.