حذّر محافظ البنك المركزي النمساوي، إيفالد نوفوتني، اليوم الاثنين، الحكومة اليونانية من تعرضها للإفلاس ما لم توف بالتزاماتها، وتسدد ديونها قبل نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوي عن نوفوتني "إنّ اليونان قد تتعرض لمخاطر جمة، إذا استمر عدم التحكم المتصاعد في الاقتصاد، وما ينتج عن ذلك من اضطرابات اجتماعية"، لافتاً إلى أن عدم سداد الديون يعني بالمفهوم التقني أنها أفلست.
وتعقد، اليوم الاثنين، سلسلة اجتماعات مصيرية في بروكسل، بين جميع أطراف هذه الأزمة قبل أيام معدودة على استحقاقات مالية هامة، لم تعد أثينا تملك الموارد الكافية لمواجهتها.
وفي حال تعثرت اليونان عن السداد، فإن ذلك قد يؤدي إلى خروجها من منطقة اليورو، وهو احتمال يؤكد جميع المشاركين في الاجتماعات حرصهم على تفاديه.
وذكر المسؤول النمساوي، بأن أثينا إذا أفلست ستكون عرضة لعواقب وخيمة، إذا أصبحت خارج منطقة اليورو، حيث ستنهار المصارف والعروض المالية.
كما أوضح أن منطقة اليورو ودول أوروبا الجنوبية، وهي إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، قد تنجو من الإفلاس، في حين ترى الأسواق في اليونان حالة خاصة.
وحول أسباب طول المدة التي استغرقتها المفاوضات مع اليونان، أعرب نوفوتني عن اعتقاده بأن ذلك يعود إلى صعوبة التوصل إلى تحليل شامل بسبب التكاليف السياسية والمالية والاجتماعية الباهظة، التي قد تترتب على ذلك.
كما أشار إلى أن حدوث فوضى في اليونان سينعكس على أوروبا بأكملها. مضيفاً أن النمسا قد تخسر ما بين 5 إلى 6 مليارات يورو منها 1.6 مليار يورو على قروض ثنائية و 3.7 مليارات يورو دفعت لصندوق الإنقاذ.
إلى ذللك، أكّد أن الديون التي على اليونان الوفاء بها تبلغ 320 مليار يورو، أي ما يعادل 180% من الناتج الاقتصادي السنوي.
اقرأ أيضاً: أوروبا تحسم أزمة ديون اليونان اليوم