توجد مدارس متنوعة حول العالم لتعليم مهارات وفنون مختلفة وغريبة، مدارس للطبخ وأخرى للرقص وغيرها.
لكن هل سمعت من قبل أنك تستطيع الالتحاق بمدرسة إذا أردت إتقان دور سانتا كلوز في ليلة عيد الميلاد؟
منذ عام 1937 تقوم مدرسة كارلس دبليو هوارد، بتعليم الطلاب، كيف يتعاملون مع شخصية سانتا كلوز، ويظهرون بطريقة مرحة.
وهذه السنة، انتسب حوالي 200 طالب للمدرسة، التي تقع في ميتشيغن بأميركا، لأنهم يريدون تأدية دور سانتا بطريقة جيدة، ومن بينهم سيدات، بحسب توم فالنت وزوجته هولي اللذين يديران المدرسة.
وقال فالنت "في الماضي عندما أسس كارلس هوارد المدرسة، كانت هناك حاجة لشخصيات سانتا أفضل، فبعضهم كان سيئاً يقوم بالتدخين والشرب، أعتقد أنها كانت مشكلة أكبر وقتها".
وأشار إلى أفلام سينمائية كان يظهر فيها سانتا كلوز مخموراً وغير قادر على القيام بمهامه.
لكنه يعتقد أن تلك الشخصيات السيئة لم تعد موجودة بكثرة هذه الأيام خارج الأفلام والمسارح، فمعظم الناس ينتسبون إلى مدرسته، لأنهم ببساطة ملتزمون بتأدية عمل جيد.
وفي كل سنة يتعلم الطلاب مهارات مثل التعامل مع غزلان الرنة، ولغة إشارة بسيطة، وكيف يعتنون باللحية، سواء كانت حقيقية أو مزيفة.
وقبل أن يصبح فالنت عميداً لهذه المدرسة في الثمانينيات، كان طالباً فيها، ولا يزال يحب أن يلعب دور سانتا كلوز في مجتمعه.
وقال إن حبه الأول يتمثل في الجلوس على الكرسي وأن يكون سانتا، لكنه قرر أن يقود المدرسة لأنها طريقة لمساعدة الأطفال من خلال التأكد أنهم سيحصلون على زيارة جيدة لسانتا.
ويقول إن زيارة سانتا مهمة للغالية، لأن الأطفال لا ينسون الجلوس على ركبته، وربما لن يتذكروا ما طلبوه منه ربما، لكنهم سيتذكرون سانتا، بحسب ما نقلته "ناشونال جيوغرافيك".
(العربي الجديد)